أفادت مصادر إعلامية أن فاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، قررت بشكل نهائي الاستغناء عن اللجنة الوطنية للانتخابات التي كانت في عهد الأمناء العامين السابقين للحزب والتي تحسم في أسماء المرشحين لمختلف الاستحقاقات الانتخابية، وتمنحهم التزكيات لذلك.
ذات المصادر أشارت إلى أن المنصوري قررت بدل ذلك تشكيل لجان على المستوى الجهوي ستتكلف باقتراح المرشحين للانتخابات، وسيكون قرار الحسم في منح التزكيات بيد القيادة الجماعية للحزب.
وجاء قرار المنصوري بعد بروز صراعات قوية بين قياديين بارزين داخل الحزب، حول رئاسة وعضوية هذه اللجنة، خاصة في ظل الحديث عن اغتناء مسؤولين سابقين غادروا الحزب من بيع التزكيات الانتخابية، وهي فضيحة سبق أن فجرها حكيم بنشماش الأمين العام الأسبق لحزب البام في إحدى رسائله.
وترى بعض الأصوات داخل الحزب أن مبادرة المنصوري تمثل تحركاً جريئاً لتطويق نفوذ بعض اللوبيات التي كانت تهيمن على عملية الترشيح، وتفتح المجال أمام تجديد النخب وتعزيز الشفافية في منح التزكيات.
في المقابل، يعتبر معارضو القرار أن نقل صلاحية اختيار المرشحين إلى المستوى الجهوي قد يكرّس ممارسات زبونية ومحسوبية محلية، وقد يفتح الباب أمام صراعات من نوع جديد.
في ظل هذه المستجدات، ينتظر أن تشهد المرحلة المقبلة نقاشات واسعة داخل الحزب حول كيفية تنزيل هذا القرار، خاصة وأنه يأتي في سياق استعداد المشهد الحزبي الوطني للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مما يجعل من طريقة تدبير التزكيات مسألة محورية في رسم معالم المرحلة المقبلة داخل “البام”.
