كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أن تل أبيب أبلغت كل من لبنان وإيران، عبر القنوات الدبلوماسية، بأنها على استعداد لخوض حرب شاملة. وأكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن “لا نقطة بعيدة عنا لمهاجمتها”، مضيفاً: “نحن جاهزون بشكل كامل للتحرك خلال دقائق معدودة والتعامل مع جميع السيناريوهات والجبهات”. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المسؤولين الأمنيين في إسرائيل استعرضوا أحداث الليلة الماضية وتوقعات التصعيد، مشيرة إلى أن الاستعدادات تشمل تهديدات محتملة من الأراضي الإيرانية واللبنانية وربما اليمن، مع توقعات بأن يكون الرد وشيكاً، إلا أن تفاصيله ونطاقه لا تزال غير واضحة.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين أن المرشد الإيراني علي خامنئي أصدر أمراً بضرب إسرائيل مباشرة، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران. وأوضحت الصحيفة أن خامنئي أصدر توجيهاته خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، وأن قادة إيران يدرسون شن هجمات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف عسكرية حول تل أبيب وحيفا. كما يتناولون خيارات تنسيق الهجمات من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أكبر تأثير على الأهداف العسكرية في إسرائيل.
في الأثناء، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مدير جهاز “الشاباك” أصدر تعليمات استثنائية بشأن استعدادات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء لمواجهة الرد الإيراني على اغتيال هنية، بينما تم توجيه السفارات الإسرائيلية برفع حالة التأهب وتجنب الأماكن المزدحمة. في سياق متصل، أصدرت الولايات المتحدة تحذيراً من السفر إلى لبنان بالدرجة الرابعة، في وقت أعلنت شركات طيران أجنبية إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل. وقد أعلنت حركة “حماس” وإيران في ساعات الصباح الباكر عن اغتيال هنية في غارة إسرائيلية، بينما أكد حزب الله اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، كما تم قتل مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي في قطاع غزة. هذا التصعيد يأتي في ظل حرب تشنها إسرائيل، بدعم أميركي كامل، على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، والتي أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.