صرخة في أكادير تعيد مركب “بنجلون” إلى الواجهة

هيئة التحريرمنذ 6 ساعاتآخر تحديث :
صرخة في أكادير تعيد مركب “بنجلون” إلى الواجهة

منذ أكثر من أربعة أشهر ونصف، لا يزال مصير مركب الصيد الساحلي “بنجلون” مجهولاً، بعدما اختفى بشكل غامض في عرض سواحل مدينة الداخلة، وعلى متنه سبعة عشر بحاراً لم يظهر لهم أي أثر إلى حدود اليوم. المركب كان في مهمة اعتيادية بالصيد البحري، قبل أن ينقطع الاتصال به فجأة، دون سابق إنذار.

مع مرور الأيام، تحوّلت الحادثة إلى مأساة إنسانية ثقيلة في قلوب أسر البحارة، الذين يعيشون وضعاً نفسياً صعباً، وسط غياب أي أخبار رسمية مؤكدة عن ما جرى، أو تفاصيل عن عمليات البحث التي يُفترض أنها أُطلقت في حينها. توالت الأيام، وتناقص الأمل، بينما ظلت الحقيقة بعيدة، عالقة بين احتمالات البحر، وصدى الانتظار.

وما لم يكن في الحسبان، هو أن تعود هذه الحادثة المؤلمة للواجهة، ليس عبر نشرات الأخبار أو التقارير الرسمية، بل من داخل قاعة اجتماعات سياسية بأكادير، حيث كانت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار تعقد لقاءً بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش. في لحظة مؤثرة، وقفت سيدة من أقارب البحارة المفقودين، وصرخت أمام الجميع تطلب خبراً، تطلب جواباً. لم يكن سؤالها سياسياً، بل إنسانياً خالصاً؟”.

الواقعة، وإن لم تستغرق سوى دقائق، أعادت طرح الأسئلة الحارقة التي ظلت معلقة منذ فبراير الماضي. ماذا حدث للمركب؟ أين وصل البحث؟ وهل لا تزال هناك جهود تُبذل لكشف مصير الطاقم؟ أسئلة يتداولها الرأي العام البحري والمهني، بانتظار من يرد.

في الداخلة، كما في مدن البحارة، لم ينطفئ الأمل تماماً، لكنه يتآكل بصمت الأيام. بعض العائلات لا تزال تنتظر مكالمة، أو خبراً، أو حتى إشارة… بينما تستمر الحياة، كأن شيئاً لم يكن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة