تعهد الأمين لحزب الاستقلال، نزار بركة، بإلغاء نظام التعاقد، إذا ترأس حزبه الحكومة المقبلة، مضيفا أن موقفه من هذا النظام معروف، حيث سبق أن عُرض عليه عندما كان وزيرا للاقتصاد والمالية في حكومة ابن كيران ورفضه.
بركة الذي كان ضيفا على برنامج “حوار في العمق”، برر رفضه لنظام التعاقد بأنه يربك المنظومة التعليمية، لأن الأساتذة لن يكون بمقدورهم العطاء وهم غير مرتاحين وغير مستقرين، والنتيجة هو ما نراه اليوم من احتجاجات وإضرابات، بتعبيره.
وقال زعيم الاستقلاليين، “نحن نريد أن نضمن لأبناء المغاربة تعليما جيدا”، مضيفا أن المغرب على أبواب إصلاح مهم جدا، ويلزمه التعبئة، ومن سيُنجح هذا الإصلاح هم الأساتذة، مشددا على أن حزب الاستقلال سيوقف التعاقد مستقبلا.
وأشار بركة، إلى أن حزب الاستقلال سبق له أن حاور الأساتذة المتعاقدين ودافع عن حقوقهم، وبعدها التقى برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، سنة 2019، واقترح عليه على الأقل إصدار مرسوم للتوظيف الجهوي يضمن للأساتذة المتعاقدين حقوقهم وينخرطوا في الصندوق المغربي للتقاعد ويكونوا موظفين يمكنهم الانتقال من أكاديمية إلى أخرى، لكن هذا المقترح لم يتم التفاعل معه، وفقا لتعبيره.
وأبرز المتحدث، أن “الملك محمد السادس طرح في خطابه نقطة مهمة وهي إعادة هيكلة القطاع العمومي، وبالتالي ففي إطار هذه الهيكلة هناك نقاش هل الأكاديميات ستستمر أم لا”، مضيفا أن هذه الأكاديمية ليكون لديها وقع يجب أن تتوفر على موارد بشرية.
وبخصوص تعنيف الأساتذة المتعاقدين، الأسبوع الماضي، بالرباط، قال بركة، “ما من مغربي يقبل أن يتعرض الأساتذة الذين يعتبرون قدوة للضرب وبهذه الكيفية”، مطالبا الحكومة بفتح حوار جدي مع الأساتذة، لأن اليوم ليس وقتا للتوتر والتلاميذ أدوا الثمن خلال الجائحة ولا يمكن أن تضيع سنة أخرى بسبب الإضرابات.