لم ترضخ ضيعات كبرى للمقتضيات القانونية الموضوعة حفاظا على الفرشة المائية، وتمكن أصحاب استغلاليات فلاحية متهمة باستنزاف مياه مناطق مهددة بالعطش، من نسف تحقيقات بشأن شكايات واحتجاجات السكان المجاورين، كما هو الحال بالنسبة إلى (خ. و) صاحب ضيعة في منطقة الكفاف بتراب إقليم خريبكة.
واحتشد سكان منطقة الكفاف أمام مقر الجماعة، بحر الأسبوع الماضي، احتجاجا على إلغاء اجتماع دعا إليه عامل الإقليم بواسطة إرسالية رسمية تحمل رقم 4533 صادرة بتاريخ 31 غشت الماضي، لإجراء تحقيق بخصوص خروقات رصدتها وكالة الحوض المائي أبي رقراق الشاوية.
ولم يتردد صاحب الضيعة، الذي يحتمي بعلاقة مصاهرة مع مسؤول حكومي، في مواجهة المحتجين على آباره السبع، بالقول إن القافلة تسير والكلاب تنبح، في إشارة إلى الشكايات المقدمة ضده.
وعلمت “الصباح” أن أصحاب ضيعات يحفرون آبارا كثيرة غير مرخص لها، وأن شرطة مياه الحوض المائي أبي رقراق الشاوية، سبق لها أن داهمتها وردمت عددا من الثقب المائية العشوائية، وأن أصحابها يبنون صهاريج كبيرة تصل مساحتها إلى هكتار وبعمق سبعة أمتار، أي أن الأمر يتعلق بشبه سدود صغيرة، بالنظر إلى أن حمولة بعض الحفر تصل إلى 70 ألف متر مكعب.
كما تسبب نافذون استفادوا من تفويت أراضي الدولة، في إشعال فتيل انتفاضات واحتجاجات، جراء استنزافهم مياه آبار الدواوير، كما هو الحال بالنسبة إلى ضيعة تمتد على 200 هكتار بمنطقة أولاد الباشا في أراضي أولاد زيان بتراب جماعة قصبة بن مشيش، والمتخصصة في إنتاج الجزر، الذي يتطلب كميات كبيرة من الماء.
المصدر جريدة الصباح