ظاهرة المختلين العقليين بالداخلة… حوادث تتكرر والسيارات في مرمى الخطر

هيئة التحريرمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
ظاهرة المختلين العقليين بالداخلة… حوادث تتكرر والسيارات في مرمى الخطر

تشهد مدينة الداخلة في الآونة الأخيرة تزايداً لافتاً في حوادث الاعتداء على السيارات من قبل أشخاص يعانون من اضطرابات عقلية، كان آخرها قيام مختل عقلي بتهشيم زجاج سيارة مركونة بالشارع العام، في حادث يسلط الضوء مجدداً على ظاهرة مقلقة باتت تؤرق الساكنة.

هذه الحوادث لم تعد مجرد وقائع متفرقة، بل أصبحت مؤشراً على قصور في التعاطي مع ملف حساس يمسّ الأمن العام والسلامة الشخصية والممتلكات. فترك المختلين العقليين يجوبون الشوارع دون رعاية طبية أو متابعة اجتماعية يضاعف من احتمالات تكرار الاعتداءات، سواء على السيارات أو على المارة.

ويرى متتبعون أن مواجهة الظاهرة تتطلب خطة وقائية شاملة تتجاوز التدخل الأمني الظرفي، وتشمل إنشاء مراكز إيواء وعلاج نفسي، وتفعيل برامج الرعاية الاجتماعية والصحية لهؤلاء الأشخاص، إضافة إلى حملات تحسيسية لحثّ المواطنين على التبليغ المبكر عن الحالات الخطرة.

إن حماية الأرواح والممتلكات ليست مسؤولية أمنية فحسب، بل هي مسؤولية جماعية تتقاطع فيها أدوار السلطات الصحية والاجتماعية والأمنية، إلى جانب المجتمع المدني. فالتعامل الاستباقي مع الظاهرة يضمن الأمن ويحفظ كرامة المرضى ويحمي المدينة من حوادث قد تكون أكثر خطورة مستقبلاً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة