بقلم : أحمد ولد الطلبة
عبر مجموعة من النشطاء الفيسبوكيين ، عن أسفهم للطريقة السلبية التي يُدبر بها القطاع الصيدلي ، وحقيقة ما يتعرض له المغاربة من قبل الصيادلة ، حينما أبلغوا عن إضرابهم عن العمل يوم الخميس 13 أبريل 2023 ، معبرين عن كامل الأسف للذي يقع من استمرار في تبديد منسوب الثقة ، مايؤكد أن الصيادلة لا ينشغلون بقضايا المرضى وضرورة توفير الدواء لهم ، بقدر ما ينشغلون بتنمية وتطوير مصالحهم الخاصة .
فاليوم ودونما الحاجة إلى أي تدبير بشري تأبى الصورة إلا أن تكشف حقيقة وزيف ما كان يتم الترويج له ، بخصوص الأخلاق والإنسانية التي يجب أن يتحلى بها المشتغل بالميدان الصحي عموما والصيدلاني على وجه الخصوص ، حيث ظهرت الحقيقة الدالة على أن هذه الفئة جاءت لتفترس بطغيان منطقها القائم على الربح واستغلال مكانتها لخدمة مصالحها ، مغلبة في ذلك مصالح عموم المجتمع وأصحاب الأمراض المزمنة على وجه الخصوص .
فاليوم وبعد أن إنكشف الغطاء وظهر العجز عن القيام بالأدوار المتمثلة في التخفيف عن المرضى ، سرعان ما اختفت الإنسانية من عملهم وانكشفت الغاية والرغبة الجامحة في الافتراس ولا شيء غير الافتراس ،ما أكده تقرير المجلس الأعلى للحسابات ، حيث خلص إلى أن هذه الفئة تحقق أرباحا مرتفعة تتراوح بين 47 و57 في المائة، بالنسبة للأدوية التي يقل سعرها أو يساوي 59 دولارا، بينما تتراوح بالنسبة للأدوية التي تجاوز سعرها 59 دولارا بين 30 و40 في المائة .