أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المغرب مقبل على مرحلة جديدة تحمل آفاقًا إيجابية، استنادًا إلى توجيهات الخطاب الملكي الأخير. وأوضح أن الحزب سيتفاعل بإيجابية مع هذه المرحلة، بعيدًا عن منطق الانتقام أو تصفية الحسابات.
وذكر بنكيران أن خطاب الملك يعكس إرادة واضحة لتعزيز العدالة الاجتماعية والممارسة الديمقراطية، مؤكدًا ضرورة أن تتسم المرحلة المقبلة بالوضوح والجدية.
وفي تقييمه لنتائج انتخابات 2021، وصفها بالفشل، مشيرًا إلى أن العدالة الاجتماعية التي وعد بها لم تتحقق، والنخب المختارة لم تكن في مستوى التحدي.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية أعربت عن رغبة حقيقية في تصحيح المسار، مؤكداً أن الحزب سيبتعد عن منطق الانتقام، رغم فقدان بعض الحقوق في السابق.
ودعا بنكيران إلى تقليص مكاتب التصويت لتسهيل مراقبتها من طرف الأحزاب، معلنًا بدء الحزب في إعداد مراقبيه، مع التأكيد على محدودية الموارد المتاحة للأحزاب.
كما كشف عن إعداد مذكرة موجزة ستقدم لوزارة الداخلية تركز على قضايا التمويل واستخدام رجال السلطة خلال الانتخابات، باعتبارها قضايا تمس صورة الوطن.
وشدد على تمسك الحزب بمرجعيته الإيديولوجية والنزاهة المالية التي يُعترف بها داخليًا وخارجيًا، مشيراً إلى أهمية البرامج التربوية لترسيخ هذه القيم.
ودعا أعضاء الحزب إلى الاستعداد الروحي للمرحلة المقبلة بالذكر والعبادة، مؤكدًا أهمية مواجهة ظاهرة العزوف الانتخابي عبر تحفيز المشاركة.
وختم كلمته برسالة إلى شباب الحزب باعتبارهم عماد المستقبل، مستشهداً بعبارة محمد بن عبد الكريم الخطابي حول أداء الواجب كمنهج عمل أساسي.