علامة إستفهام كبيرة حول بروز ظاهرة الإنتحار بالداخلة ؟

هيئة التحرير22 ديسمبر 2023آخر تحديث :
علامة إستفهام كبيرة حول بروز ظاهرة الإنتحار بالداخلة ؟

إن زيادة حالات الانتحار ، أو محاولة الإنتحار إن صح التعبير أمر يثير القلق ويتطلب الاهتمام ، ففي ظرف أسبوع سلطت بعض المواقع الإعلامية الضوء على محاولة انتحار شاب بحي النهضة لولا تدخل السلطات في محاولة ناجحة لثني ذاك الشاب عن الإلقاء بنفسه من أعلى سطح عمارة لكانت فاجعة بكل المقاييس ، ذات المحاولة نقلها موقع أخر على صفحته الفيسبوكية عندما أشار إلى أن سيدة بحي الوحدة حاولة الإنتحار نقلت على إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني على وجه السرعة . هاذين الحدثين متقاربين من حيث الزمن ، فلم يمر على الحدث الأول أيام حتى تلاه الحدث الثاني ، وهنا يطرح إشكال كبير خطير ، كون أن زيادة حالات الانتحار هاته يمكن أن تكون نتيجة لعدة عوامل مختلفة مثل الضغوطات النفسية، والمشاكل الصحية العقلية، والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة ، فزيادة حالات الانتحار تشير إلى أهمية الوعي بالصحة العقلية وضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين قد يكونون عرضة لخطر الانتحار .. فهل توفر المؤسسات الصحية الموارد والخدمات اللازمة للمساعدة في الوقاية من الانتحار وعلاج الأمراض النفسية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بين أفراض المجتمع حول أهمية التحدث عن الصحة العقلية والبحث عن المساعدة عند الحاجة ؟

إن الانتحار عموما هو ذاك الفعل الذي يقوم به الشخص ينتهي بالإجهاز على نفسه ، ويمكن أن يحدث نتيجة لمجموعة من الأسباب النفسية، الاجتماعية أو الصحية ، و قد يكون الشعور باليأس، الاكتئاب الشديد، الضغوطات الحياتية المتكررة، الاضطرابات العقلية، أو العزلة الاجتماعية من بين العوامل التي تؤدي إلى اتخاذ قرار الانتحار.

إن ظاهرة الإنتحار عموما هي بالأساس خطيرة وتحتاج إلى اهتمام ودعم فوري ، يتمثل في الوعي بالصحة العقلية وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، والتحدث مع المختصين في مجال الصحة النفسية ، ما يمكن أن يساعد في تقليل حالات الانتحار ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من الأفكار الانتحارية.

وبناءا على ما سبق ، تبقى هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات الانتحار، منها:

1. الأمراض النفسية:

مثل الاكتئاب واضطرابات القلق واضطرابات الشخصية، والتي يمكن أن تزيد من احتمالية الشعور باليأس والإحباط.

2. الضغوطات الحياتية:

مشاكل العلاقات الاجتماعية، والضغوطات الاقتصادية مثل البطالة أو الديون، والتوترات العائلية.

3. المرض الجسدي والألم المزمن:

قد يزيد الألم المزمن أو الأمراض الجسدية من احتمالية الشعور باليأس والاكتئاب.

4. الانعزال الاجتماعي:

فقدان الدعم الاجتماعي والشعور بالوحدة يمكن أن يزيد من خطر الانتحار.

5. الإدمان:

يمكن أن يكون الإدمان على المخدرات أو الكحول عاملًا يسهم في زيادة معدلات الانتحار.

6. عوامل ثقافية ودينية:

بعض الثقافات تميل إلى وضع ضغوط أو تصورات تزيد من فرص الانتحار.

وفي الختام يجب التأكيد على أهمية فهم هذه المشكلة الصحية العقلية والتوعية بها خصوصا بجهة الداخلة التي سجلت بها حالتين في ظرف أسبوع واحد مع ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يواجهون أزمات صحية عقلية ، و البحث لهم عن المساعدة والدعم من خلال المهنيين الصحيين والمساعدين الإجتماعين والمجتمع المدني عبر شر الوعي بأهمية الحفاظ على النفس لأنها أمانة من الله تبارك وتعالى .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة