يعيش ميناء طنجة المتوسطي، منذ الأسبوع الماضي، حالة من “البلوكاج” على مستوى الفضاءات المخصص للنقل الدولي للبضائع عبر الشاحنات المتوجهة إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد إجراءات فحص الحاويات إثر فضيحة العثور على 25 طنا من المخدرات على متن شاحنة كانت متجهة إلى فرنسا، والتي سقطت في أيدي السلطات الإسبانية.
ووفق مصدر إعلامي، تعيش المناطق الخاصة بفحص الشاحنات وإمام عمليات التعشير، اكتظاظا غير معهود، ويضطر الساقون إلى الوقوف لساعات في طف طويل ممتد خارج المنطقة المينائية، رابطين الأمر بالمخدرات التي جرى ضبطها من لدن السلطات الإسبانية بميناء الجزيرة الخضراء، على متن شاحنة خرجت من الميناء المتوسطي.
وتسببت تلك العملية، التي قدرت وسائل إعلام إسبانية قيمة محجوزاتها بحوالي 50 مليون أورو، في حرج كبير للسلطات المغربية بميناء طنجة المتوسط، بسبب وجود تلميحات إلى تورط أشخاص داخل المركب المينائي في العملية، حيث إن الشاحنة المحملة بالممنوعات كانت قد خضعت للفحص بواسطة جهاز “السكانير”، في حين تمكن الإسبان من اكتشافها بواسطة الكلاب البوليسية.