تعيش الأسرة التعليمية في المغرب، في الآونة الأخيرة، على وقع سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تطال أطر التدريس والإدارة التربوية، في ظل صمت مقلق وتراخٍ في إعمال المساطر الزجرية الكفيلة بحماية كرامة رجال ونساء التعليم. وقد شكّل الاعتداء الأخير الذي تعرض له الحارس العام للخارجية بثانوية الرشاد الإعدادية بجماعة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، صدمة قوية أعادت إلى الواجهة مطلبًا طال انتظاره يتعلق بتوفير الحماية القانونية والميدانية لمهنيي القطاع.
وفي هذا السياق، عبرت الجامعة الحرة للتعليم بالجديدة، والنقابة الوطنية للمتصرفين التربويين – المكتب الإقليمي بالجديدة، التابعة لـالاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن موقفها إزاء هذا الحادث المؤلم، من خلال بيان تضامني جاء فيه ما يلي:
“على إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له السيد الحارس العام للخارجية بثانوية الرشاد الإعدادية بجماعة أولاد حمدان من طرف أحد التلاميذ أثناء مزاولته لمهامه التربوية، وما نتج عنه من جروح وكدمات على مستوى الأنف والفم، وأمام تصاعد وتيرة الاعتداءات التي أصبحت تمس بشكل خطير كرامة وصورة نساء ورجال التعليم، فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للمتصرفين التربويين بالجديدة يعلن:
1. تضامنه المطلق واللامشروط مع الإطار التربوي المعتدى عليه (م.و)، ووقوفه إلى جانبه في هذه المحنة.
2. رفضه القاطع لكل أشكال العنف داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها.
3. إدانته الشديدة لمثل هذه السلوكيات العدوانية التي تستهدف نساء ورجال التعليم بشكل متزايد.
4. مطالبته الجهات الوصية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتربوية الكفيلة بحماية الشغيلة التعليمية، بما في ذلك تعويض مذكرة “البستنة” بمذكرة أخرى تنص على تدابير أكثر صرامة وردعًا.
5. تثمينه للتدخل السريع لرجال الدرك الملكي واعتقال المعتدي.
6. دعوة كافة نساء ورجال التعليم إلى رص الصفوف والتضامن من أجل مواجهة العنف المتزايد، وتأكيده على الاستعداد لاتخاذ كل الخطوات اللازمة دفاعًا عن كرامة أسرة التعليم.”
