لا شك أن تدعيات كورونا مازلت تلقي بضلالها على الواقع الصحي والإقتصادي والإجتماعي ، فكثرت المتحورات لهذا الفيروس التاجي وتأثيراتها على الإقتصاديات المحلية لكل الجهات في البلاد يطرح علامة إستفهام ؟ ثم الأزمات الإجتماعية الخانقة التي تهدد السلم الإجتماعي ونذرت المبادرات الموجهة إلى المواطن خصوصا بعد الإنتخابات الأخيرة وكذا التقلبات التي رافقت فتح الحدود أمام السلع والمنتجات والمسافرين وو إلخ ، فيما بات يعرف باللهجة الدارجة ” سد فتح ” ، كل هذا يؤثر بشكل مباشر على الفرد في عيشه اليومي حتى أنه قد يصاب بمتحورات الفقر الكثيرة بسبب هذه التقلبات التي لا ترحم ، ثم إن من وصلوا إلى مناصب المسؤولية تقاعسوا بعض الشيئ عن إلتزاماتهم ووعودهم التي وعدوها للمواطن خلال الحملات الإنتخابية الأخيرة وكانوا سببا في معاناة الفئات الهشة حتى أنهم أصابوها بمتحور فقيرونا الجديد ، ولكم في جهة الداخلة المثال الأبرز فالكل تنصل من وعوده وتجرد منها ولم يعد يهتم بالمعاناة التي وصل إلى قمتها الكثير من المواطنين في هاته الربوع العزيزة علينا والتي إنعكست على الكثير من القطاعات ..
فهذا التخلف الواقع في كوادر مستشفى الحسن الثاني خصوصا في فئة أطباء التخصص دون أن يحرك المنتخبين ساكنا أو حتى ينددون بهذا الواقع المزري الذي يهدد المواطنين بشكل عام في وقت لا يقدر فيه المواطن على تكاليف العلاج بالعيادات الخصوصية ومتحور فقيرونا ينتشر ؟
وهذا قطع المساعدات عن المعوزين والأرامل والفقراء ومن من يعانون في صمت لسبب مازال لم يعرف بعد رغم ما تركه من أثر عميق في نفوس البعض ومتحور فقيرونا ينتشر ؟
وهذا مشكل المعطلين الذين بات الشارع ملاذهم الأمن للتعبير عن تذمرهم من السياسات الهشة في قطاع التشغيل ومتحور فقيرونا ينتشر ؟
وهذه المباريات التوظيفية التي تمر مرور الكرام على شبابنا في ضرب واضح للجهوية المتقدمة والحكم الذاتي والذي يلزم في أبجدياته الجهات المعنية الإعتماد على الكفاءات المحلية بدل إستقطاب كفاءات من مناطق أخرى ومتحور فقيرونا ينتشر ؟
وتلك المعاهد التي لا تتناسب مع سوق الشغل علما أن القطاع المشغل هو الصيد البحري ولا يوجد غير معهد واحد يخرج العاطلين أكثر من المشتغلين نظرا لإعتبارات عدة .. ومحتور فقرونا ينتشر ؟
زد على ذلك ضعف القدرة الشرائية للفرد الواحد منا ، وغلاء المنتوجات الغذائية ، وغلاء الكراء المخصص للسكن ونذرت المياه في أحياء بعينها ، ثم الإنقطاعات المتكررة للكهرباء ، وغلاء فواتيره … ورغم ذلك ومتحور فقيرونا ينتشر ؟
مشاكل تتلوها مشاكل وأزمات تتلوها أزمات في وقت أضحى يتقاعس فيه المرشح عن أداء مهامه ، حتى أنه لا يكلف عناء نفسه في البحث عن لقاح فعال ينهي أزمة” متحور فقرونا” الذي بدأ يهدد المجتمع برمته ، فالكل يعاني ولكن من يستمع ومن يجيب ومن يقف مع الضعيف الغير قادر والمعطل الباحث عن عمل والفقير الذي لايجد ما يسد به صوت صفير أمعائه .. فوباء فقيرونا القاتل ينتشر بسرعة فما الحل في نظركم إذن يا مسؤولينا الأعزاء ومنتخبينا الكرماء الأتقياء ؟