قررت إسبانيا عدم مشاركة جيشها في نسخة 2021 من تمرين الأسد الإفريقي العسكري، المقرر في الفترة ما بين 7 إلى 18 يونيو في المغرب. وأرجعت وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس القرار إلى “أسباب مالية”.
غير أن “مصادر حكومية” ، اشترطت عدم الكشف عن هويتها، قالت لصحيفة الباييس إن إسبانيا لا تريد أن تفسر مشاركتها في المناورات على أنها اعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء. وهو ما يؤكد استمرار تباعد وجهات النظر بين الرباط ومدريد بخصوص قضية الصحراء منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء.
وتكرس مناورات 2021 من الأسد الإفريقي السيادة المغربية على الصحراء، حيث ستجرى في طانطان ، والمحبس (على بعد مائة كيلومتر فقط من مخيمات تندوف بالجزائر) والداخلة.
ويتعارض القرار الصادر عن إدارة روبلز مع رغبة القيادة العليا للجيش الإسباني والاستخبارات العسكرية الذين يريدون تعزيز وجودهم في دول الساحل من أجل التعامل مع الجماعات الإرهابية. ففي مارس الماضي ، نظم الجيش الاسباني بالتعاون مع مركز المخابرات الوطني حلقة دراسية في نيامي مكرسة لمكافحة الإرهاب، كما أن بيدرو سانشيز شارك في قمة مجموعة الساحل، في نواكشوط في يوليوز 2020.
وخلال هذا الأسبوع، دعا وزير الخارجية الإسباني اليميني الأسبق، خوسيه مارغالو، حكومة سانشيز إلى “دراسة موقفها من قضية الصحراء في ضوء السياق الجيوسياسي الحالي بعد إعلان الولايات المتحدة (الاعتراف بمغربية الصحراء) والتحركات المتوقعة للدول الأوروبية”.
وتشارك في مناورات هذه السنة 20 دولة من بينها المملكة المتحدة وهولندا والبرازيل وإيطاليا وكندا وتونس وغانا. واتفقت هذه الدول على نشر جنودها في الصحراء، رغم أن دول مثل هولندا وكندا لا يعتبر موقفها قريبا من المغرب في ملف الصحراء.
وستشهد المناورات مشاركة 7800 جندي، و 67 طائرة، بما في ذلك 21 مقاتلة و 46 طائرة دعم، وقطعتين بحريتين بتكلفة 32 مليون يورو.
وسبق لمقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية بأكادير، أن احتضن خلال الأشهر الأخيرة، اجتماعات تنسيقية بين الضباط المغاربة ونظرائهم الأمريكيين للتحضير لهذه التمارين العسكرية.