احتضنت مدينة مراكش، بين 30 يونيو وفاتح يوليوز الجاري، قافلة المحاكاة الجراحية بكلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة القاضي عياض.
وتندرج مرحلة مراكش في سياق جولة انطلقت من مدن الدار البيضاء، المرحلة الأولى من القافلة، متبوعة بالدار البيضاء، ثم مدينة أكادير.
وبعد المدينة الحمراء، المعروفة بالتقدم في مجال الطب والتكوين والتأطير المستمر ووجود أحد أكبر مراكز التكوين في المحاكاة على الصعيد الوطني، ستتواصل هذه القافلة بمدن فاس ووجدة والرباط وطنجة.
وتروم هذه المبادرة القائمة على مختبر متنقل للمحاكاة الجراحية وتجهيزات حديثة، ضمان تكوين جيد للطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين بالسنة الرابعة والخامسة، في تخصصات جراحة الرضوض وجراحة المناظير وأمراض النساء والمسالك البولية.
وبالمناسبة، أوضحت ممثلة إحدى الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيات المبتكرة في ميدان الصحة، السيدة لينا زيادي، أن هذه القافلة تستهدف سبع كليات للطب والصيدلة عبر المملكة.
وأضافت السيدة زيادي، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فكرة هذه القافلة انطلقت من أوروبا خلال فترة الجائحة، بهدف تقريب الأطباء الداخليين والمقيمين من ممارسى تخصصاتهم في جو مماثل لقاعات الجراحة.
وذكرت بأن هذه القافلة تعد الأولى في إفريقيا، والمغرب يمثل رابع محطة في هذه القافلة بعد فرنسا وسويسرا وألمانيا.
من جانبه، أشار الجراح بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس والأستاذ بكلية الطب والصيدلة بمراكش، السيد خالد ريباني، إلى أن هذه القافلة تعد الأولى إفريقيا خارج أوروبا، موضحا أن المحاكاة تظل أداة بيداغوجية آمنة تمكن طلبة الطب من ممارسة أولى.
وأضاف السيد ريباني، في تصريح مماثل، أن هذا التكوين يروم تطوير سرعة البديهة والحركية لدى الطبيب الجراح، الأمر الذي سيمكن من تقييم مستوى الأطباء المستفيدين من التكوين والبالغ عددهم 150 طبيبا من تخصصات مختلفة.
