قراءة في رد مدير ديوان وزير الصحة بخصوص قضية الدم الملوث بالسيدا ؟

هيئة التحرير17 يوليو 2023آخر تحديث :
قراءة في رد مدير ديوان وزير الصحة بخصوص قضية الدم الملوث بالسيدا ؟

شكل رد السيد مدير ديوان وزير الصحة هشام رحيل حول ما بات يعرف بملابسات قضية الدم الملوث حدثا اساسيا نظرا لخطورة المسألة وتداعياتها على مستوى الرأي العام في خلق واثارة الفتنة ، وفي ظل الدينامية التي يشهدها القطاع على كافة الاصعدة و المجالات ،حيث شدد السيد مدير ديوان الوزير في بداية الحوار على الثقة المولوية التي يحضى بها السيد الوزير الاستاذ خالد ايت طالب في تنفيذ الاوراش و المشاريع الخاصة بالوزارة ،والتي يأتي على رأسها ورش الحماية الاجتماعية و ابرز كذلك مخاطر حجم الضرر الناتج عن تزييف الحقائق مع الوقوف عند مجهودات الاطر الصحية بجميع تلاوينها و دورها في توفير الظروف اللازمة و المناسبة للمواطنين بما يجسد الرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده في تسخير جميع الامكانيات والموارد للسهر على صحة رعاياه الاوفياء .

و انطلاقا من ذلك تبين فراغ و ضعف الحجج المقدمة ضد وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و عدم تناسقها وهذا ما يمكن استشرافه.

وتحمل قراءة البرنامج الحواري عدة مزايا ونقط اساسية يمكن عرضها وفق مايلي:

اولا تفكيك معالم الحوار :

-الحوار مبني على رد اتهامات لوزارة الصحة .

-غياب العنف الكلامي واللفظي والعبارات المتوترة.

-حوار متزن ومضبوط ويتماشى مع اهداف ايصال الرسالة الاعلامية.

-تعدد اساليب الاقناع سواء اساليب الدفاعية و الدحضية للأطروحة المقدمة و المعروضة ضد وزارة الصحة .

-تعدد ضمانات و مستويات عرض الحجج والبراهين.

ثانيا : تركيب المواقف

أظهر الحوار مجموعة من المواقف السلبية التي كانت تروج حول تضارب المعطيات وحيثيات القضية ،بدءا من تاريخ تعيين السيد الوزير الأستاذ خالد ايت طالب وثانيا نوعية وشكل التقرير المقدم و الجهة المسؤولة عن إعداده وتنضاف لها وظيفة الخرجة الاعلامية في هذا التوقيت بالذات و التي تتزامن مع فترة الجميع فيها منكب على تطبيق واجرأة البرامج والقرارات الخاصة بوزارة الصحة الحماية الاجتماعية .

اما المواقف الايجابية، فحضر عنصر مبدأ التوازن في تفكيك القضية خاصة بضرورة الكشف عن مجريات الامور و التحقيق من قبل النيابة العامة لسبب تهديد النظام العام و خاصة الصحة العامة و السلامة العامة ونشر الاخبار الزائفة وتشويه سمعة مرفق عام و التشهير بالأطر الصحية .

وأخيرا تبقى القدرة على التعاطي مع تدبير الشأن العام و تقديم تصورات وفق مجموعة من الاطر التفسيرية ، خاضعة لرهانات الشرعية، المصداقية ، الاستمالة وفق مجالين مضبوطين مجال قول الحقيقة و مجال قول الصواب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة