عادت واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل إلى ردهات محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث طلبت النيابة العامة، صباح اليوم الإثنين، تأجيل جلسة المحاكمة في ملف مقتل الشاب بدر بولجواهل، الذي لقي مصرعه دهسًا في مرآب مطعم صيف عام 2023، وذلك من أجل ضمان حضور شهود يدرسون خارج البلاد.
غرفة الجنايات الاستئنافية استجابت لهذا الطلب وقررت تأجيل النظر في الملف إلى جلسة جديدة ستُعقد يوم 9 يونيو المقبل، في حين تم عقد الجلسة الحالية عبر تقنية الفيديو، دون مثول المتهمين حضورياً داخل القاعة.
القضية المعروفة إعلامياً بـ”أولاد الفشوش” كانت قد خلّفت صدمة واسعة، خاصة بعد تداول مقطع مصوَّر يُظهر تفاصيل الجريمة. وقد سبق لغرفة الجنايات الابتدائية أن أصدرت أحكاماً ثقيلة، على رأسها الإعدام في حق المتهم الرئيسي، الذي وُجهت إليه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، ومحاولة القتل العمد، والسرقة بالعنف.
أما المتهم الثاني “أ.ر”، الذي كان يقود السيارة لحظة وقوع الحادث، فقد أُدين بالمؤبد، بينما قضت المحكمة بسجن “ع.ز” لمدة 25 سنة، و”أ.س” بـ20 سنة، و”ح.ع” — صهر المتهم الرئيسي — بخمس سنوات سجناً نافذاً، بعدما ثبت أنه ساعد في تهريب المتورطين نحو مدينة العيون.
المتهمون كانوا قد أوقفوا بعد نحو 35 ساعة من ارتكاب الجريمة، خلال محاولتهم الفرار من البلاد عبر الجنوب، في عملية أمنية محكمة أنهت رحلة الهروب، وفتحت الباب أمام مسار قضائي يتابع فيه الرأي العام فصوله عن كثب.
