فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، مساء الجمعة 17 أكتوبر 2025، بحثًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات إقدام موظف شرطة على محاولة الانتحار، بعد تورطه في ارتكاب جريمة قتل عمد باستخدام السلاح الوظيفي.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن الشرطي، وهو مقدم شرطة يعمل بفرقة الدراجيين، أقدم على ارتكاب جريمة قتل عمدي في حق سيدة من معارفه كانت برفقته داخل سيارة خاصة، وذلك باستعمال سلاحه الوظيفي. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن دوافع الجريمة يُرجّح أن تكون مرتبطة بخلافات ذات طابع شخصي أو عاطفي، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتحديد الملابسات الدقيقة للحادث.
وخلال تدخل دورية أمنية لتوقيف المعني بالأمر، حاول هذا الأخير الفرار وأطلق رصاصتين دون أن يُسجَّل أي إصابة في صفوف عناصر الأمن التي باشرت عملية التدخل. غير أن الشرطي المشتبه فيه سرعان ما حاول وضع حد لحياته، مطلقًا رصاصة على نفسه أصابته إصابة بليغة على مستوى الرأس.
وقد تم نقل المشتبه فيه على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث وُضع تحت المراقبة الطبية بقسم العناية المركزة في وضعية صحية حرجة، فيما تم إيداع جثة الضحية بقسم الأموات رهن التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
وتواصل مصالح الأمن الوطني أبحاثها الميدانية والخبرات التقنية والعلمية تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد الدوافع الحقيقية وراء هذه الجريمة التي هزّت الرأي العام الوطني، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تواجه رجال الأمن أثناء أداء مهامهم الحساسة.
