بخطى ساحرة وأداء مبهر، فرض النجم الشاب لامين يامال نفسه كأحد أبرز المواهب الواعدة في عالم كرة القدم، مستعيدًا ذكريات بداية ليونيل ميسي حين قلب موازين القوى بين برشلونة وريال مدريد. فبينما انشغل “الملكي” ببناء جيل جديد يعج بالنجوم بقيادة كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، وجود بيلينغهام، جاءت النتائج عكس التوقعات مع هزيمتين قاسيتين أمام غريمهم الأزلي.
برشلونة، المدجج بروح شبابه، قهر أحلام ريال مدريد بفضل تألق لامين يامال، الذي كان كلمة السر في الفوز بلقب السوبر الإسباني والمنافسة الشرسة على لقب الدوري. موهبة يامال خطفت الأضواء، وبتسجيله الأهداف وصناعة اللعب الحاسمة، أثبت أنه ليس مجرد موهبة عابرة بل قائد لجيل جديد من الإبداع الكتالوني.
تذكر الجماهير جيداً كيف ظهر ميسي ليحطم أسطورة “الجلاكتيكوس” الأولى بقيادة زيدان ورونالدو وبيكهام. واليوم، يعيد يامال السيناريو بتكرار الحلم الذي بدأه برشلونة قبل عقدين، واضعًا حلم “الجلاكتيكوس” الجديد لريال مدريد على المحك، ومجدّدًا الأمل في تتويج أوروبي طال انتظاره
يامال سجل 8 أهداف وصنع 12 تمريرة حاسمة في 23 مباراة، ليصبح كابوسًا يهدد أسطورة النجوم في مدريد. موهبته تعيد برشلونة إلى دائرة الضوء، مشعلة طموحًا جديدًا نحو مستقبل يبشر بمزيد من الألقاب، تمامًا كما فعل ميسي يوم كان العالم شاهداً على ميلاد أسطورة جديدة.