” كيف أصبحت قيادة الشباب في الداخلة وادي الذهب محفزاً للتجديد السياسي المحلي؟”

هيئة التحريرمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
” كيف أصبحت قيادة الشباب في الداخلة وادي الذهب محفزاً للتجديد السياسي المحلي؟”

“الشباب هم مستقبل أي أمة، وهم الذين يكتبون فصولها القادمة” – مقولة تتجلى اليوم على أرض الواقع في جهة الداخلة وادي الذهب، حيث أبانت تجربة “الراغب حرمة الله” و”محمد سالم حمية” أن الشباب المثقف والطموح قادر على قلب المعايير التقليدية لصالح تسيير الشأن المحلي بكفاءة واحترافية، حتى في أولى تجاربهما الرئاسية.

لقد أثبت الشابان أن القيادة ليست حكراً على من تراكمت لديهم سنوات طويلة من الخبرة، بل أن الجرأة والوعي والمعرفة تكفيان لفرض حضور حقيقي وإحداث فرق ملموس. إدارة الملفات المعقدة، التوازن بين المصالح المحلية، وضمان شفافية القرارات، كل ذلك جعل من مجلسيهما نموذجاً يُحتذى، ليس فقط في النتائج، بل في القدرة على إعادة ثقة المواطنين في الأداء السياسي للشباب.

هذه التجربة لم تعد مجرد نجاح شخصي، بل أصبحت نافذة مفتوحة أمام الشباب المثقف والقادر على التحليل والتخطيط الاستراتيجي، لتشعرهم بأن المشاركة في الحياة السياسية ليست مجرد حق، بل مسؤولية حقيقية وفرصة لصناعة التغيير. ويؤكد عالم السياسة الأميركي روبرت دال أن “التعددية السياسية شرط أساسي لنجاح أي نظام ديمقراطي”، وتجربة الراغب ومحمد سالم ترسخ هذا المبدأ عملياً، فهي تظهر أن التجديد في النخب المحلية ليس ترفاً فكرياً، بل ضرورة لتقدم الجهة وتطوير قدراتها.

اليوم، تتحول تجربة الراغب حرمة الله ومحمد سالم حمية إلى منارة تحفّز الشباب على الانخراط في تسيير الشأن المحلي، على مستوى الانتخابات الجماعية أو التشريعية المقبلة، وتشجعهم على أن يكونوا جزءاً من عملية القرار وصناعة التنمية. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتمكن هذا الجيل الجديد من الشباب المثقف والقادر من تحويل هذه النجاحات الفردية إلى حركة دائمة تجدد النخب وتعيد حيوية الديمقراطية المحلية في جهة الداخلة وادي الذهب؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة