ينتظر أن تختتم فعاليات الدورة الـ 9 من لحاق الصحراوية الذي تنظمه “ليلى اوعشي” رئيسة جمعية ” لاجون الداخلة ” وسط غضب عارم للعديد من المهتمين بالشأن المحلي للمدينة.
وأشار العديد من المواطنين على موقع “فيسبوك” إلى أن دورة هذه السنة عرفت غياب رؤساء المجالس المنتخبة وتجاهلهم لهذا الحدث ، نظرا للإقصاء المتعمد من طرف منظمي هذا اللحاق للطاقات النسائية الصحراوية من المشاركة في كل تفاصيل اللحاق ، واستقدام نساء أخريات من خارج الجهة في خطوة واضحة من الجهة المنظمة لتهميش نساء الإقليم والجهة بصفة عامة، مما يؤكد على أن محطة اللحاق ، هي محطة لإهانة نساء المنطقة وليس للتعريف بهم وتثمين وتشجيع عطاءاتهم وإبداعاتهم المختلفة كما يفترض السياق.
واستغرب منتقدو اللحاق الذي انطلق يوم السبت الماضي من تنظيم لحاق يحمل إسم الحراوية فقط ، وتدفع فيه أجور مرتفعة للمشاركين في ظل النقص الذي تعانيه ساكنة المدينة في شتى المجالات ، مضيفين أن اللحاق تحول بعد مرور الوقت إلى مناسبة لإستنزاف ميزانيات المجالس المساهمة ، وفق تعابيرهم.
وعبرت فعاليات مدنية عن استنكارها لممارسات المجالس المنتخبة التي تقدم دعومات مالية للجمعية التي تنظم هذا اللحاق في حين تقصى الجمعيات التي تعنى بمجالات اخرى من دعمها ، مشيرين إلى أنه بالرغم من الامكانات التي ترصد لهذا اللحاق “الصحراوية ” فإنه لا يساهم في تنمية المدينة بالنظر إلى الهشاشة التي تعيشها ساكنتها في مجالات عدة ( الصحة ، التعليم ، السكن ، الشغل ، البنية التحتية ..)
وفي نفس السياق، أعلن العديد من الصحافيين بجهة الداخلة وادي الذهب وقبل إعطاء إنطلاقة النسخة التاسعة من هذا اللحاق مقاطعتهم له ، بسبب ما وصفوه “بعدم الجدوائية” والإقصاء المتعمد للمنابر الإعلامية المحلية والجهوية التي تعرضوا لها مرات متتالية من لدن المنظمين ، حيث تم إبعاد مختلف المنابر الإعلامية الجهوية والمحلية بسبب مقاطعتهم للحاق الغير هادف وكشفهم للمستور ، في الوقت الذي تم استقدام صحافيين من مدن أخرى وحجز غرف الفنادق لهم طيلة أيام اللحاق وتحمل جميع مصاريف “التنقل والتغذية والإيواء وغيرها”.