أفادت مصادر جيدة الاطلاع، بأن مستوى الكفاءة بوزارة الإدماج الاقتصادي والتشغيل والكفاءات، أصبح هاجسا يقض مضجع يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ما جعله يلجأ، قبل أسبوع، إلى حملة إعفاءات جماعية للمديرين والمناديب الجهويين بوزارته، لضخ دماء جديدة في القطاع وتحسين مستوى الأداء.
الوزير السكوري أصدر قرارات بفتح باب الترشيح لمناصب المسؤولية، بكافة مديريات التشغيل والتكوين المهني على المستوى الجهوي.
مبادرة السكوري التي اعتبرها متتبعون استثناء، مقابل تقاعس العديد من الوزراء في إحداث تغييرات في المناصب، فتحت المجال للتساؤل حول الدوافع الحقيقية لهذا القرار، مع تداول فرضية راجحة لدى متتبعين للوزارة، تتعلق بارتباطه بافتحاصات أثبتت سوء تدبير المديرين والمناديب الجهويين الحاليين للعديد من الملفات التي يراهن عليها السكوري والتزم بها.
وارتباطا بـ”تسونامي” الإعفاءات بوزارة السكوري، تتحدث بعض المصادر عن قرب إعفاء الكاتب العام للتكوين المهني، الذي كان قد ورثه السكوري من وزارة التربية الوطنية، حيث كان قطاع التكوين المهني تابعا لها، قبل أن يتم توطينه ضمن الهيكلة الجديدة لحكومة عزيز أخنوش، ضمن وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات. كما شمل التغيير الذي أعلن عنه السكوري، إعفاء الكاتب العام لوزارته بحكم بلوغه سن التقاعد، حيث تم تكليف كمال الهشومي، مدير الموارد البشرية والميزانية والشؤون العامة، بالنيابة في منصب كاتب عام للوزارة، وذلك إلى غاية تعيين كاتب عام جديد بهذا المنصب.
وبخصوص التباري حول المناصب الشاغرة التي أعلن عنها السكوري، أفرجت الوزارة، أول أمس، ضمن الموقع الرسمي للوظيفة العمومية، عن أسماء المرشحين للتنافس حول المناصب المعلنة، بعد إغلاق فترة الترشيح المسموح بها، مساء الاثنين الماضي، وفق ما جاء في قرار الوزارة، وتهم المناصب المتبارى حولها كلا من المديريات الجهوية بالرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة، ثم مراكش وأكادير ووجدة والعيون، وتم استدعاء 24 مرشحا لاجتياز المقابلات الانتقائية بمقر الوزارة، يوم الثلاثاء المقبل.