خلال كلمتها في الندوة الدولية المقامة اليوم بمدينة الداخلة، أكدت النائبة البرلمانية عن جهة العيون الساقية الحمراء، ليلى داهي، على مكانة الخطاط ينجا كإطار صحراوي مثقف يستحق الاعتراف والتقدير. وذكرت داهي أن ينجا “إطار من الإطارات الصحراوية المثقفة التي نفتخر بها”، مشيرة إلى أن قيمته تتجاوز حدود القبيلة أو المكان الجغرافي ليصبح فخرًا لكل ساكنة الصحراء.
هذا الاعتراف البرلماني يسلط الضوء على بعدين أساسيين في فهم مكانة ينجا: البعد الأكاديمي والبعد المجتمعي. فكونه إطارًا مثقفًا وأكاديميًا يمنحه مصداقية وطنية وإقليمية، بينما يمنحه انتماؤه الصحراوي القدرة على فهم احتياجات المجتمعات المحلية والتفاعل مع تحدياتها المعاصرة. هذا التوازن بين الكفاءة العلمية والانتماء الاجتماعي يجعل منه نموذجًا للإطار الصحراوي القادر على الربط بين المحلية والعالمية.
إشادة ليلى داهي بهذا الشكل تحمل أيضًا بعدًا رمزيًا وسياسيًا. فهي تعكس الاعتراف بالكفاءات المحلية، وتشير إلى أهمية تكريس ثقافة تقدير الإطارات الصحراوية على المستوى الوطني، بعيدًا عن أي نزعة مركزية قد تقلل من قيمة هذه الكفاءات. في هذا السياق، يمثل الخطاط ينجا نموذجًا متقدمًا للصحراوي المثقف الذي يجمع بين الانتماء المجتمعي والكفاءة العلمية، ليصبح رمزًا للفخر والإبداع في الأقاليم الجنوبية.
