أحمدو بنمبا
يبدو أن مؤسسة الاعمال الاجتماعية للتعليم بجهة الداخلة وادي الذهب ، ستدخل عما قريب ، منعطفا جديدا ، سيدفع متربصيها لا محال إلى نهج سياسة الضرب من تحت الحزم أو بالعامية “لي دوا يرعف”، في ظل الاستعدادات المكثفة التي يقوم بها مجموعة من النقابين داخل المؤسسات التعليمية وخارجها ، من اجل تعيين مناديب يوافقونهم التصور ولا يخالفونهم الرأي.
و حسب ما اسرت به مصادر عليمة لجريدة الساحل بريس ، فان أشخاص نقابية نشيطة ، قد كثفت من اتصالاتها بالمناديب عبر مختلف المؤسسات التعليمية ، تحثهم من خلالها التمسك بمنصب التمثيلية داخل المؤسسة من أجل تبسيط تعيين رئيس جديد يتماشى والتوجهات التي يطمح إليها الخالدون في مؤسسة الأعمال الإجتماعية ، في وقت كان من الاجدر على الخالدين في المؤسسة الإجتماعية ، الترفع عن الدخول في منافسات انتخابية يكتنفها الغموض ، الشئ الذي دفع النقابات التعليمية للخروج من جحورها ، و توجيه أصابع الإتهام للخالدين في مؤسسة الأعمال الإجتماعية ، في مشهد أثار الكثير من التعليقات ، و جعل المتابعين للشأن التربوي يربطون هذا الخروج ، بالحرب الطاحنة في الكواليس بين تجمعات نقابية مؤيدة وأخرى معارضة هدفها الحصول على القيادة فقط .
إن تجربة الخالدين بمؤسسة الأعمال الإجتماعية و “حسب مصادرنا” ، اكدت ان تسييرهم ، لم يعطي اكله في يوم من الايام ، و الدليل على ذلك، هو السنوات التي قضوها متحكمين بزمام المؤسسة ، حيث سادت التلاعبات ، و طغى سوء التسيير على تدبير شؤونها ، ولا من يستطيع أحد ان يتفوه بكلمة، خوفا من ان تلصق به تهمة المعارض .
و اذا كان المتتبعون لهذه المستجدات الأخيرة ، يؤكدون على ان خروج النقابات أخيرا وإقصاء تنسيقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد من تقلد منصب تمثيلي داخل المؤسسة الإجتماعية ، يجعلنا نتساءل عن من هو البطل الذي قد يعارض القرارات مستقبلا التي سيتخدها قائد ربان المؤسسة الإجتماعية ، في حال بقية دار لقمان على حالها ، أو تبدل الإسم وبقي الهدف ، الشيء الذي سيجعل هذه المؤسسة التي أسست لاغراض نبيلة ، أن تكون عرضة للمجهول ؟