شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، التي انعقدت يوم الاثنين 5 مايو برئاسة عضو الفريق الحركي محمد أوزين، مشادة كلامية حادة بين الأخير ونواب الأغلبية، مما أدى إلى توقف الأشغال لفترة من الوقت.
وبدأت الواقعة عندما انتقد أوزين السلوك الاحتجاجي للبرلماني العياشي الفرفار من حزب الاستقلال المحسوب على الأغلبية، قائلاً: “شكون هضر معك أنت، واش نتا محامي؟ ودابا شوف نتا هاد النماذج هادي، دابا هادو غادي تسير معهم الجلسة”. ما أثار حالة من الفوضى داخل قبة البرلمان.
وأثار هذا اللفظ غضب باقي الأعضاء، لتندلع الملاسنات بين أوزين وأعضاء الأغلبية في البداية، قبل أن تنتقل بسرعة إلى باقي نواب المعارضة، مما دفع بأعضاء الأغلبية إلى الوقوف ورفض مواصلة الجلسة.
ومن جانبه اتهم رئيس الفريق الاستقلالي علال العمراوي، أوزين بشكل مباشر بـ”إثارة الفتنة” داخل الجلسة، وقال: “بهاد التسيير للي كتقوم به راكم كتثيرو فتنة داخل هاذ القبة فهاذ الجلسة”. فيما رد عليه أوزين عليه قائلاً: “نخليك تخرق القانون الداخلي باش متكونش الفتنة، وراكم مغادي تغيرو والو بهاد الغوات والتغول ديالكم”.
ولتهدئة الأجواء، تدخل رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، محمد شوكي، مؤكدًا استعداد أعضاء فريقه للتعاون مع رئاسة الجلسة وتجاوز هذا الخلاف من أجل استئناف الأشغال.
ولتجنب تصاعد الوضع، أبدى أوزين مرونة وتفاعل مع هذه المبادرة، حيث قدم اعتذارًا عن انفعاله، وهو ما ساعد على تهدئة الأمور واستئناف الجلسة.