في خرجة غير مسبوقة اتهم حزب الاستقلال، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالمسؤولية عن الاحداث التي عرفتها منطقة الريف سنتي 58/59 من القرن الماضي.
وقال نور الدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية للحزب في حوار صحفي ان “قواعد الاستقلال تعي جيدا أن حزبها غير مسؤول عن أحداث 1958 و1959، إذ في كل مرة تتجه أصابع الاتهام إلى حزب “الميزان”، والحقيقة أنه كان يضم جناحا راديكاليا يقود التنظيم وأعني به الجناح الراديكالي للاستقلال، الذي سيصبح في ما بعد الاتحاد الاشتراكي، الذي قاد حركة الانشقاق ومغادرة الاستقلال، سماها انتفاضة 1959، لتشكيل حزب آخر” .
واضاف مضان في ذات الحوار الذي اجرته معه يومية “الصباح” “لا ينبغي في كل لحظة وحين شيطنة الاستقلال وكيل الاتهامات له، بأنه كان وراء أحداث الريف، علما أن الزعيم علال الفاسي كان خارج المغرب بالقاهرة، وبرأ محمد بنسعيد آيت أيدير، القيادي اليساري الاستقلال من تلك الأحداث. وقال نزار بركة، أمين عام الحزب إنه لو ثبت بالملموس والأدلة القاطعة، أن حزب الاستقلال ضالع في تلك الأحداث سيقدم اعتذاره علانية”.
وتابع “لا نريد إحراج الاتحاد الاشتراكي وبصراحة عليهم بدورهم أن يؤكدوا مسؤوليتهم وأن يبعدوا التهمة عن الاستقلال، لأنهم حينما يقولون إن الاستقلال تسبب في الأحداث السابقة، فعليهم أن يحددوا أي استقلال، وأعني بذلك الاتحاد”.
ويحاول حزب الاستقلال في كل مرة دفع تهمة المشاركة في احداث الريف لسنة 58/59، مع العلم ان العديد من المؤرخين، يؤكدون ضلوع مليشياته، في الجرائم التي عرفتها المنطقة، في تلك الفترة.
وينتظر ان تغضب هذه الخرجة قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي سترد لا محالة على هذه الاتهامات الخطيرة، خاصة وانها جاءت من قيادي بارز في حزب الاستقلال.