مطالب بفتح تحقيق في معدات كلفت الدولة أموالا طائلة ؟

هيئة التحرير28 أبريل 2022آخر تحديث :
مطالب بفتح تحقيق في معدات كلفت الدولة أموالا طائلة ؟

جددت فعاليات نقابية مطالبها لوزير التربية الوطنية، بفتح تحقيق في مصير عدد من المعدات التي كلفت الدولة عشرات الملايير قبل ان تتحول الى خردة.

ونبهت ذات المصادر للوضعية الحالية للقاعات المتعددة الوسائط التي تحولت لقاعات مجهورة بمتلاشيات ممثلة في حواسيب قديمة عبارة عن خردة، تم اقتنائها في صفقات بعشرات الملايير ضمن برنامج “جيني” الذي غرق في اختلالات خطيرة رصدها تقرير للمجلس الأعلى للحسابات.

ودعت ذات الفعاليات لفتح ملف “التعليم الرقمي” الذي كلف 100 مليار سنتيم، مقابل رقم هزيل من الدروس الرقمية ، وحوالي 40 ألف حاسوب تحول إلى خردة مع معدات معلوماتية أخرى.

غسيل”برنامج جيني” تم نشر جزء كبير منه في تقرير ثقيل للمجلس الاعلى للحسابات، كما أن رئيس الحكومة السابق أقر بفشل هذا البرنامج، الذي حامت حوله شبهات كثيرة بفعل الاختلالات الكثيرة التي رافقته من خلال الحديث عن اقتناء عشرات الآلاف من المعدات المعلوماتية وآلاف التجهيزات التي تحولت لمتلاشيات.

وكانت سنة 2004 قد عرفت تم تشكيل فريق عمل مكون من وزار التربية الوطنية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بهدف إعداد إستراتيجية لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصال على مؤسسات التعليم العمومي،وبعدها توالت عدة مخططات ومشاريع رفعت تحدي تطوير المحتوى الرقمي وتطوير ومواكبة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مؤسسات التعليم العمومي.

هذه المشاريع تم التعامل معها بمنطق “الهمزة” بعد أن رصد تقرير للمجلس الأعلى للحسابات أن الاختلالات رافقتها مند انطلاقتها ،بعد أن تم في الفترة الممتدة ما بين 2006 و2008 تجهيز 2534 قاعة متعددة الوسائط بالحواسيب عبر اقتناء المعدات من متعهدي خدمات القطاع الخاص غير الفاعلين المحليين في قطاع الاتصالات،في حين تم التعاقد مع شركات الاتصالات الثلاث لتوصيلها بخدمة الانترنت في إطار صفقات انتهت بهذه المعدات والبرامج التي كلفت ميزانية الدولة مليارات السنتيميات الى متلاشيات،وخردة، ضلت دون استغلال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة