سجل معدل البطالة ارتفاعًا بـ1.8 نقطة في صفوف الشباب البالغين بين 15 و24 سنة، حيث قفز من 35.9 في المائة إلى 37.7 في المائة، وهو ما يعكس تحديات كبيرة في إدماج هذه الفئة العمرية في سوق العمل. في المقابل، سجلت البطالة انخفاضًا لدى الفئات العمرية الأخرى، إذ تراجع المعدل بـ0.8 نقطة في صفوف الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 25 و34 سنة، ليصل من 22 في المائة إلى 21.2 في المائة. كما انخفض المعدل بـ0.5 نقطة في صفوف المتراوحة أعمارهم بين 35 و44 سنة، من 8 في المائة إلى 7.5 في المائة، وكذلك تراجع بـ0.6 نقطة في صفوف البالغين 45 سنة فما فوق، حيث انتقل المعدل من 4.5 في المائة إلى 3.9 في المائة.
كما انخفض معدل البطالة بشكل عام على الصعيد الوطني بمقدار 0.4 نقطة، حيث انتقل من 13.7 في المائة إلى 13.3 في المائة، نتيجة لتقليص حجم البطالة بـ15 ألف شخص. هذا التراجع جاء مدفوعًا بانخفاض البطالة في الوسط الحضري بـ40 ألف شخص، بينما ارتفعت البطالة في الوسط القروي بـ25 ألف شخص، ليصل إجمالي عدد العاطلين إلى مليون و630 ألف شخص.
وبخصوص التوزيع الجغرافي للبطالة، كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن 70 في المائة من العاطلين يتركزون في خمس جهات رئيسية، حيث سجلت جهة الدار البيضاء-سطات أعلى نسبة بطالة بـ23 في المائة من مجموع العاطلين، تلتها جهة فاس-مكناس بـ13.2 في المائة، وجهة الشرق بـ12.2 في المائة، وجهة الرباط-سلا-القنيطرة بـ11.9 في المائة، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بـ9.8 في المائة. في المقابل، سجلت أعلى مستويات البطالة في جهة الشرق بـ25.2 في المائة، وكذلك في جهات الجنوب بـ23.8 في المائة.
ونبهت المؤسسة الإحصائية الرسمية إلى أن جهتين قد تجاوزتا المعدل الوطني للبطالة، الذي وصل إلى 13.3 في المائة. وتتمثل هاتان الجهتان في الدار البيضاء-سطات بـ13.7 في المائة وفاس-مكناس بـ14.7 في المائة. وفي المقابل، تم تسجيل أدنى مستويات البطالة في جهات درعة-تافيلالت ومراكش-أسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة، التي تراوحت معدلات البطالة فيها بين 8 في المائة و11.2 في المائة.