شهدت دورة أكتوبر العادية للمجلس الجماعي لسيد الزوين، الواقعة في ضواحي مراكش، يوم الثلاثاء 1 أكتوبر، معركة عنيفة وثقتها كاميرات الهواتف المحمولة، مما أثار موجة من الاستياء بين الأعضاء. تواصل عناصر الدرك في المنطقة تحقيقاتها حول ملابسات هذا الحدث الذي هدد بتفكيك وحدة المجلس، حيث هدد الأعضاء بتقديم استقالة جماعية إذا استمر الوضع على حاله. في خضم الفوضى، اضطر عدد من الأعضاء إلى الفرار من قاعة الاجتماعات خشية من “شظايا” المعركة، مما زاد من حدة الذعر في صفوف الموظفين الجماعيين الذين لم يتعودوا على مثل هذه المشاهد.
وبحسب مصادر محلية، تعرض عدد من الأعضاء للاعتداء خلال هذه المواجهة، بينهم عضوان من حزب الأصالة والمعاصرة وعضو من حزب الاستقلال وعضو من حزب التجمع الوطني للأحرار. وعلى إثر ذلك، تم نقل المصابين إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لتلقي العلاجات اللازمة. التدخل السريع للسلطات المحلية حال دون تفاقم الوضع وتحول المعركة إلى أزمة أكبر تهدد استقرار الجماعة.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس تعاني فيه المجالس الجماعية من توترات وصراعات داخلية، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لوضع آليات فعالة للتعامل مع الخلافات بين الأعضاء. إذ يعتبر الحفاظ على السلم الاجتماعي داخل المجالس المحلية أمراً ضرورياً لضمان استمرارية العمل الجماعي وتحقيق التنمية في المناطق.