مقابل الحصول على الجنسية .. دولة أوروبية تفرض على طالبي الجنسيةإعلان دعمهم لحق إسرائيل في الوجود

هيئة التحرير13 ديسمبر 2023آخر تحديث :
مقابل الحصول على الجنسية .. دولة أوروبية تفرض على طالبي الجنسيةإعلان دعمهم لحق إسرائيل في الوجود

تعد ألمانيا موطنا لأكبر الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا وهي جالية تتميز بالتنوع العرقي، فمن بين الخمسة ملايين ونصف مليون مسلم في ألمانيا، والذين يشكلون 6.6 بالمائة من إجمالي عدد السكان، هناك نحو 2.5 مليون من أصول تركية ( نحو 45 بالمائة من عدد المسلمين في البلاد).

لكن في الآونة الأخيرة، فرضت حرب غزة تحديات غير مسبوقة على بعض المسلمين والعرب في ألمانيا، إذ أصبح التضامن مع الفلسطينيين وكيفية التعبير عن هذا التضامن، قضية رأي عام في البلاد.

وصدرت قرارات وتشريعات تضع قيودا على تنظيم الاحتجاجات، وأخرى تمنع ارتداء أزياء معينة مثل الكوفية الفلسطينية في مدارس العاصمة برلين.

وجاء إعلان ولاية ساكسونيا إدراج شرط جديد للحصول على الجنسية الألمانية، ليكون بمثابة أحد أحدث التشريعات التي أثار جدلا في الأوساط العربية والمسلمة في البلاد. إذ فرضت الولاية الألمانية الأسبوع الماضي على المتقدمين للجنسية، إعلان دعمهم لحق إسرائيل في الوجود.

وينص المرسوم الذي صدر عن وزارة الداخلية على أن “حق الدولة الإسرائيلية في الوجود هو سبب وجود الدولة الألمانية”، وعليه، يجب على المتقدمين للجنسية اعترافهم بذلك بشكل كتابي.

تقول الحكومة الألمانية إن القيود تُفرض لوقف الاضطرابات العامة ومكافحة معاداة السامية.

فبعد الهولوكوست وإبادة 6 مليون يهودي على يد الحكومة النازية في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، ترى الدولة الألمانية أن لديها “مسؤولية خاصة” تجاه إسرائيل، فالتزامها للدولة الإسرائيلية أمام إسرائيل ، حسب مسؤولين ألمان، هو ليس مجرد هدف سياسي؛ بل هو جزء أساسي من وجود ألمانيا في الوقت الحالي.

وخلال إدانته لهجمات مسلحي حماس في السابع من أكتوبر والتي قتلت نحو 1200 شخص في إسرائيل، قال رئيس الوزراء الألماني أولاف شولتس، في خطاب موجه للبرلمان (البونديستاغ) “في هذه اللحظة، هناك مكان واحد فقط لألمانيا، وهو جانب إسرائيل.”

كما استخدم مصطلح “شتاتسريزون” والذي يعني “سبب وجود الدولة”، أكثر من مرة لتأكيده على أن حماية الدولة الإسرائيلية هو سبب وجود ألمانيا. وسبق أن استخدمت رئيسة الوزراء السابقة أنجيلا ميركل نفس المصطلح والذي بات جزءا من الهوية الألمانية.

عن : ب ب سي بتصرف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة