نواجه اليوم أزمات لا مثيل لها .. من أزمة السكن إلى أزمة السومة الكرائية ؟

هيئة التحرير6 يناير 2022آخر تحديث :
نواجه اليوم أزمات لا مثيل لها .. من أزمة السكن إلى أزمة السومة الكرائية ؟

لا حديث اليوم بالداخلة إلا عن السكن ، فرغم كثرت ما تم توزيعه من البقع الأرضية في زمن الوالي الحالي لامين بنعمر إلا أن أزمة السكن تطفو على السطح ، ومازلت لم تجد سبيلا للحل .

فلا يخفى على أحد منا ، أن مدينة الداخلة تتسع شمالا وجنوبا ، ونسبة النمو الديمغرافي فيها تزداد يوما بعد يوم ، ومشكل السكن  يزداد تفاقما وتضخما ، ما يقودنا إلى طرح السؤال التالي :  أين هم المسؤولين والقائمين على الشأن المحلي من أزمة السكن ؟ 

إنه من الطبيعي لكل فرد منا الحق في السكن الملائم ، بإعتباره أحد مقومات المستوى المعيشي اللائق ، و عامل أساسي للتمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. إذ لا يجوز أن يقتصر نظر الجهات المعنية  إلى السكن على أنه مجرد مأوى أساسي ، إنما ينبغي لهم وضع سياسات وممارسات لتلبية الاحتياجات تكون موجهة للسكن على المدى القصير المتوسط والطويل ، تماشيا مع  التغير السكاني الذي تشهده الداخلة في هذه الأونة الأخيرة .

وإذا كان السكن حقا من حقوق الإنسان فلا يجب أن نغفل عن غلاء السومة الكرائية ، والتي لها علاقة مباشرة بالسكن ، ففي الفترة الأخيرة أضحت السومة الكرائية وغلاؤها حديث ساكنة الداخلة والوافدين إليها من مناطق أخرى ، إذ يعتبر هذا الإرتفاع المهول في السومة الكرائية أحد أهم الأسباب التي تنفر الزائرين من مدينة الداخلة ، فلا يعقل أن تصل سومة كراء منزل متواضع إلى 2000 درهم لموظف أو مشتغل براتب لا يتجاوز 4000 درهم ؟ ولا يعقل أن يتم إقفال 120عمارة بالداخلة لأسباب مجهولة ثم لا يعقل أن تترك الاف البقع الأرضية دون تجهيز ، تعطي الحق لأصحابها البناء وبالتالي تكون سببا في التخفيف من أزمة السكن والكراء  على حد سواء ؟

فأزمة السكن بالداخلة والسومة الكرائية المرتفعة حديث ذو شجون ، باعتبار أن توفير السكن اللائق مطلب عاجل والتفكير في مراقبة و مراجعة السومة الكرائية أمر ضروري ومهم ؟!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة