ثمنت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، بوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، مقترح إرساء خارطة طريق مشتركة لدراسة الملفات المطلبية لموظفي القطاع.
واستحسن ممثلو النقابات “هذه المبادرة التي من شأنها الرفع من منسوب جاذبية المدرسة داخل النسيج المجتمعي وتثمين مواردها البشرية، معربين عن استعدادهم للعمل مع الوزارة والانخراط في تنزيل هذه الخارطة التي ستمكن من بناء حوار قطاعي مثمر وإيجابي يقوم على مبادئ الإنصات والثقة والتفهم المشترك”، وفق بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مشيرا الى أنه تم الاتفاق على عقد لقاء مقبل يوم 23 نونبر 2021 لمواصلة الحوار بين الجانبين.
ويتعلق الأمر بكل من الجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش.) والنقابة الوطنية للتعليم (ك. د. ش.) والجامعة الحرة للتعليم (ا. ع. ش. م.) والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د. ش.).
وترتكز خارطة الطريق الجديدة هاته، يضيف البلاغ، على “منهجية جديدة للعمل المشترك، تقوم على دراسة الملفات المطلبية لموظفي القطاع، كما تقوم على آلية اشتغال مضبوطة، في إطار لقاءات منتظمة، توضح كل ما سيتم القيام به من خطوات مشتركة على المدى القريب و المتوسط، مما يتيح بالتالي للمدرسة المغربية مصالحتها مع محيطها السوسيوتربوي، لتكون ذات جاذبية ومشتلا للكفاءات وتحفيزهـا ورفـع مسـتوى نجاعتها ، وذلك وفق ما أكد عليه النموذج التنموي الجديد الذي دعا إلـى تحقيـق “نهضـة تربويـة مغربيـة” ترتكز على منظــور الرؤيــة الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 والقانون الإطـار المنبثق عنها”.
وفي كلمة بالمناسبة، شدد وزير التربية الوطنية على أن تطوير المنظومة التربوية رهين بالاهتمام بالعنصر البشري، وخاص ة تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للموارد البشرية في إطار حوار اجتماعي تشاركي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وذلك من خلال الإنصات إليهم وإشراكهم في صياغة الحلول. ويأتي تنظيم هذا اللقاء، حسب المصدر ذاته، تعزيزا للمقاربة التشاركية في تدبير قضايا المنظومة التربوية، وسعي الوزارة ورغبتها الأكيدة وإرادتها الصادقة في إشراك شركائها الاجتماعيين في بلورة منهجية تسمح بمأسسة الحوار وتنظيمه، مما يتيح انخراط الجميع، كل من موقعه، من أجل النهوض بالمدرسة العمومية وتجويد الممارسة التعليمية والارتقاء بمسـتوى هيئـة التدريـس من خلال تحفيزهـا ورفـع مسـتوى كفاءتهـا، وتأطيرها بمعاييـر مهنيـة.