تعتبر السياحـة الداخلية عنصرا أساسيا في الدفع بحركة السياحـة عموما وفي جميع مجالاتها ، إلا أن الوضع السياحي في الداخلة يعاني منذ سنوات من حالة ركود ، خصوصا بعد الحوادث المتكررة التي شهدها القطاع ، بدءا بالسائحة السويسرية التي تعرضت لهجوم غادر من طرف الكلاب الضالة ، إضافة إلى غرق سائحتين مغربيتين ، مرورا بموت عائلة بأكملها قبل شهر تقريبا وصولا إلى موت سائحة فرنسية بسبب الكلاب الضالة .. ما زاد الوضع سوءًا، خاصة بعد توالي هذه الأزمات على هذا القطاع الواعد .
فما يقع من إرتباك في القطاع السياحي يدفع الجهات المعنية والهيئات العاملة بالقطاع إلى الدفع بحركة السياحة الداخلية وتنشيطها ، فخطورة الوضع السياحي تتجلى في حالة الركود التي يعانيها أصحاب الفنادق ،والتي كانت لا تخلو يومًا من السياح ، إضافة إلى وضع المناطق السياحية التي كانت حلمًا بالنسبة لعدد كبير من المواطنين متاحة أمامهم ، زد على ذلك التأثيرات المستقبلية على القطاع بسبب الحوادث المتكررة ؟
فكان انتباه والي جهة الداخلة وادي الذهب لأهمية الوضع، جاء في الوقت المناسب ، ليساهم ذلك في عقد لقاء مع مهنيي القطاع السياحي ، بهدف حل المشاكل المطروحة التي يعانيها القطاع لاسيما غلاء التذاكر غياب المنافسة ، غلاء الإقامات ، غياب علامات التشوير والتحذير ، الكلاب الضالة … إلخ ، إذ إعتبر البعض أن هذا اللقاء قد يكون بداية لمسلسل إنقاذ القطاع السياحي والدفع به إلى التقدم رغم وجود العديد من الإكراهات ، إلا أن ذلك يبقى بمثابة “القشة التي يتعلق بها الغريق”، يهدف من خلالها والي جهة الداخلة لوضع إستراتيجية واضحة للنهوض بالقطاع السياحي .
فهل ياترى تعطي أكلها مخرجات هذا اللقاء ؟ وكيف يمكن تنزيلها على أرض الواقع في ظل ما تعانيه المدينة من ضعف واضح في مردودية القطاع السياحي عليها ؟