«هل تتحول بقع الهناء إلى وجهة استثمارية كبرى بالداخلة؟»

هيئة التحريرمنذ ساعة واحدةآخر تحديث :
«هل تتحول بقع الهناء إلى وجهة استثمارية كبرى بالداخلة؟»

ليست المشاريع الكبرى في المدن مجرد أوراش للبنية التحتية، بل هي إشارات عميقة لما سيأتي بعدها من عمران واستثمار. الطريق الساحلي المزدوج المؤدي إلى فم لبير، وهو يشق مجرى جديدًا على حافة المحيط الأطلسي، يفتح اليوم صفحة مختلفة في تاريخ الداخلة العمراني والاقتصادي.

في هذا السياق، موقع «الساحل بريس» ربط الاتصال بالفاعل العقاري جواد أفلا، صاحب وكالة عقارية، الذي قدّم قراءةً يمكن وصفها بأنها «دبلوماسية اقتصادية» حول مستقبل بقع «الهناء» المطلة على هذا الشريان الجديد. أفلا اعتبر أن الموقع الاستراتيجي لهذه البقع — بإطلالتها المباشرة على المحيط الأطلسي وقربها من الطريق الساحلي المزدوج — يجعلها واحدة من أكثر المناطق المؤهلة للنهضة العمرانية المقبلة بالجهة.

جواد أفلا أوضح أن بقع «الهناء» ما زالت تحافظ على أثمنة مستقرة نسبيًا، وهو ما يشكّل فرصة حقيقية للمستثمرين والراغبين في البناء أو الادخار العقاري. لكنه حذّر، بلهجة متفائلة، من أن هذه الأثمنة قد تعرف ارتفاعًا تدريجيًا بمجرد انطلاق تجهيزات البنية التحتية وتزايد الطلب. «المحظوظون»، كما يقول أفلا، «هم أولئك الذين فهموا مبكرًا أن الطريق الساحلي ليس مجرد إسفلت، بل مستقبل عمراني واستثماري كامل».

هذا الطرح ينسجم مع رؤية أوسع للمدينة: تحويل الطريق الساحلي المزدوج إلى شريان حضري يُحفّز تجهيز البقع، ويخلق دينامية اقتصادية متكاملة من سكن، وخدمات، واستثمارات سياحية. فحين تتحرك الدولة والجماعات المحلية لتجهيز هذه الأراضي (شبكات الطرق الداخلية، الماء، الكهرباء، الصرف الصحي، المساحات الخضراء…) يصبح الاستثمار أكثر أمانًا والبناء أكثر تنظيمًا.

الداخلة اليوم أمام فرصة تاريخية لإطلاق نموذج حضري ساحلي يُضاهي المدن العالمية المطلة على المحيط. والطريق الساحلي المزدوج هو الممر الأول لهذه النقلة. لكن الرهان الحقيقي يكمن في أن تلتقط المؤسسات المنتخبة والإدارات المعنية هذه اللحظة لتسريع التجهيز والتهيئة، حتى يتحول حلم «الهناء» إلى واقع حضري نابض بالحياة.

إنها ليست قضية عقار فقط، بل قضية رؤية مستقبلية للمدينة: من يسابق الزمن في الاستثمار في هذه اللحظة سيحصد نتائج مضاعفة في السنوات المقبلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة