في وقت تعرف فيه مدينة الداخلة أشغال تهيئة وحفر بالشوارع ، بات يلوح في الأفق مشكل البحث عن ركن السيارات في أماكن بعيدة عن مقرات السكن ،او وفي أي مكان اخر ، نظرا لندرة الأماكن المخصصة لركن السيارات ، ينضاف الى هذ المشكل ، وجود سيارات مُهملة تُركت في مكانها لسنوات عديدة ، وتحتل مساحات مهمة في الشوارع والأزقة ومواقف السيارات، دون إزاحتها ، وفي أحياء متفرقة من المدينة ، ترابض سيارات مهملة في أزقة متفرعة عن الشوارع الرئيسية، محتلة أماكن كان يمكن استغلالها من طرف السائقين المستغلين لعرباتهم بشكل يومي، والذين يضطرون إلى “الطواف” على الأزقة المحيطة بمقار عملهم او سكنهم ، بحثا عن مكان فارغ، لا يعثرون عليه إلا بمشقة الأنفس .
وعلاوة على احتلال ازقة وشوارع ، تشوّه السيارات المهملة الفضاءات العمومية، كما قد تشكل خطرا على الأمن العام باتخاذها مأوى من طرف الأشخاص بدون مأوى واللصوص، أو باستغلالها في أعمال مشبوهة أو أعمال عنف؛ وهو ما يستوجب تدخل السلطات الولائية تحت إشراف السيد الوالي ” علي خليل “للقيام بحملة لإفراغ الأزقة والشوارع من السيارات المهملة والمشوهة للمدينة .
وفي ذات السياق فإن مهمة إزالة العربات المتخلى عنها في الفضاءات العمومية هي من اختصاص السلطات المحلية ، حيث تتدخل لتحديد العربات التي ينبغي إزالتها، بناء على تقرير ينجزه “مقدم” أو “شيخ” الحي حيث تتواجد العربة ، إذ أن التدخل لإزالة العربة المهملة يتم بعد البت في التقرير المرفوع بشأنها، ويتم نقلها عبر شاحنة النجدة إلى المحجز الجماعي، ويُحتفظ بها إلى أن يظهر صاحبها الذي يتعين عليه دفع ذعيرة، وفي حال عدم ظهوره بعد مرور أجل محدد تُباع العربة في المزاد العلني.