قد لا تخلو دورات المجالس المنتخبة من مشاهد تتنوع بين التلاسن والتنابز ، حيث وفي كل مرة تشهد العديد من الدورات العادية والإستثنائية الكثير من المشادات الكلامية، وضرب الطاولات والتحدث بصوت مرتفع ، بسبب الخلافات الحادة الناتجة عن عدم رضى المعارضة على تدبير بين الأغلبية او الخلاف حول النقاط المدرجة في جدول الأعمال ، مما يعيد للاذهان النقاش الدائر حول ضرورة وجود “مدونة للسلوك والأخلاقيات” للمجالس المنتخبة ، على غرار المدونة البرلمانية.
المتابعون للشأن العام المحلي يرون أن إقرار مدونة للسلوك والأخلاقيات قد يساهم في تحسين سلوك المستشارين الجماعيين ، ولكنهم يحذرون من أن هذه الخطوة وحدها لن تكون كافية للقضاء على الظاهرة ، ويربطون المشكلة بـ”ضعف التكوين” و”الأحزاب السياسية نفسها”، مشددين على ضرورة تكثيف الدورات التكوينية للمستشارين لضمان سلوكهم وفقاً لمبادئ الانضباط الأخلاقي والمعرفة القانونية.
وفي ذات السياق ، يرى المتابعون للشان المحلي ، أن سلوك بعض المنتخبين لم يكن جديداً، ولكنه ازداد حدة مؤخراً، ما يستدعي الحاجة الماسة لتفعيل مدونة للسلوك مع ضرورة تحسين التكوين الانتخابي بشكل مستمر.