أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمملكة إسواتيني، فوليلي دلاميني شاكانتو، أن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي يمثل ورشا استراتيجيا ضخما سيُسهم في فتح عهد جديد للتبادل والربط بين الدول الإفريقية وتعزيز حضور القارة في التجارة العالمية.
وأضافت المسؤولة الدبلوماسية، في تصريح صحفي خلال زيارتها لموقع الأشغال بالداخلة، أن هذا المشروع يشكل تجسيدًا للرؤية الاستشرافية للملك محمد السادس، باعتباره جسرًا تجاريًا ولوجستيًا بين إفريقيا وبقية العالم، معبرة عن تهنئتها للمغرب على هذا الورش الذي يجري تنفيذه بكفاءات وخبرات مغربية خالصة.
وشددت دلاميني شاكانتو على رغبة بلادها في الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستراتيجية التي يوفرها الميناء، معتبرة أنه ركيزة هيكلية لربط إفريقيا بأوروبا وأمريكا الجنوبية، ومنسجم تمامًا مع أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وفي سياق متصل، جددت وزيرة خارجية إسواتيني دعم بلادها الثابت للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على أقاليمه الجنوبية، مؤكدة أن مخطط الحكم الذاتي يشكل الحل الوحيد الجاد وذي المصداقية لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأبرزت أن حضورها بمدينة الداخلة يعكس تضامن بلادها مع المغرب ورغبتها في تعزيز علاقات التعاون الثنائي واستكشاف آفاق جديدة للشراكة في مختلف المجالات.
وكانت المسؤولة الإسواتينية قد ترأست إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين في الرباط. كما قامت بزيارة للقنصلية العامة لبلادها بمدينة العيون، إحدى أولى التمثيليات الدبلوماسية المفتتحة بالأقاليم الجنوبية منذ أكتوبر 2020، في خطوة تجسد عمق علاقات الصداقة والتعاون بين المملكتين.
