في تصريح صريح ومباشر خلال لقاء خاص بثته قناة دوزيم مساء اليوم، أقرّ وزير الصحة والحماية الاجتماعية بأن مستشفى الحسن الثاني بالداخلة يعيش “وضعاً صعباً” ووصف حالته بـ الكارثية، مؤكداً أن الوزارة على دراية كاملة بحجم الاختلالات التي يعرفها هذا المرفق الصحي الحيوي، سواء من حيث البنية التحتية أو الموارد البشرية أو التجهيزات الطبية.
هذا الاعتراف العلني من أعلى سلطة في القطاع الصحي، يأتي ليؤكد ما كانت تنادي به ساكنة الداخلة منذ سنوات، إذ ما تزال المدينة تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية الأساسية، ومن ضعف التجهيزات داخل المستشفى الجهوي الذي يفترض أن يكون ركيزة للعلاج بالمنطقة الجنوبية.
الساكنة، التي يتجاوز عددها مئات الآلاف، تشتكي من رحلات العلاج نحو مدن أخرى كالعيون وأكادير والرباط، بسبب غياب التخصصات الدقيقة والأطباء المختصين، إضافة إلى معاناة يومية مع الاكتظاظ، وتأخر المواعيد، ونقص الأدوية.
تصريحات الوزير تمثل إقراراً رسمياً بفشل السياسات الصحية السابقة في الجهة، وتفتح الباب أمام معرفة الأسباب الكامنة وراء تعثر المشاريع المعلنة سابقاً لتأهيل مستشفى الحسن الثاني وتحويله إلى قطب صحي جهوي متكامل.
أمل الساكنة أن تتحول كلمات الوزير إلى أفعال تلامس الواقع، تعيد لهم حقهم في العلاج الكريم، وتنهي رحلة المعاناة اليومية بين أروقة مستشفى يئنّ بالإهمال ومسافات طويلة تقطع بحثاً عن العلاج.