رجح “وناتي خطور” المستثمر في قطاع السياحة خلال اللقاء الذي عقد اليوم بمقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب ، ألا يتم تحقيق أرقام مرتفعة في القطاع السياحي ، رغم الجهود المبذولة لدعم القطاع و تشجيع الاستثمار فيه عبر تطوير وحدات فندقية وقرى سياحية تناسب خصوصيات الزوار القادمين إلى الداخلة .
ويأتي انطباع ” وناتي ” بسبب تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية ومساهمتها في ارتفاع الأسعار ، وتأثر القدرة الشرائية للناس، حيث إعتبر في حديث مطول مع جريدة “الساحل بريس ” ، أن السياحة لها مكانة هامة في الاقتصاد المحلي ، فهي تشكل أحد روافد التنمية الشاملة بفضل مساهمتها في خلق الثروة، إلى جانب تحقيق القيمة المضافة وإنعاش سوق العمل والحد من الفقر.
وإعتبر أن الرهان في القطاع على المستثمرين يتجلى في إطلاق عروض “محفزة” ، خاصة في ظل انتعاش حركة التنقل بين الداخلة ومدن أخرى وطنيا ودوليا ، وأردف قائلا أنه ولكي تتحقق آمالنا فالدفع بالقطاع إلى التقدم ، يدعونا إلى تقديم استراتيجية واضحة لتتبع وتقييم نتائج المجهودات التي قامت بها الدولة لدعم القطاع من أجل الوقوف على مكامن النقص ، والعمل على تعزيز السياحة الداخلية باعتبارها الشق الأساسي الكفيل بضمان مناعة القطاع وقدرته على المقاومة، والتي يفترض فيها أن تشكل الدعامة الرئيسية للسياحة بالداخلة والجهة ككل .
وأكد كذلك في حديثه مع “الساحل بريس” أن السياحة الداخلية تحتاج إلى تدخل عدد من الفاعلين من أجل توفير ظروف مشجعة للأسر على قضاء العطل في المرافق المحلية ، سواء من حيث الأنشطة المقدمة والخدمات المتوفرة، أو من حيث تكلفتها في إشارة إلى غلاء تذاكر السفر وغلاء الإقامات الفندقية.