نجحت مجموعة من القراصنة المغاربة في تنفيذ هجوم سيبراني وُصف بالنوعي، استهدف المؤسسة العامة للبريد والاتصالات الجزائرية، حيث تمكنوا من سحب نحو 20 جيغابايت من البيانات الحساسة.
وأوضحت المجموعة، في بيان عبر منصات إلكترونية، أن العملية لم تستغرق سوى أقل من 24 ساعة، وأسفرت عن استخراج عدد كبير من الوثائق السرية التي تضم معلومات شخصية وبيانات عالية الحساسية، إلى جانب ملفات تهم التسيير الاستراتيجي للمؤسسة.
المثير في البيان، بحسب ما ورد فيه، هو أن الاختراق طال أيضًا وثائق صادرة عن وزارة الشغل الجزائرية، كاشفًا عن وجود اختلالات وتجاوزات في مؤسسات حكومية أخرى.
ووصفت المجموعة هذا الهجوم بأنه رد مباشر على “الاستفزاز السيبراني” الذي استهدف مؤسسات مغربية سابقًا، وعلى رأسها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المغربي (CNSS).
كما حمل البيان لهجة تحذيرية للسلطات الجزائرية، مؤكدة أن أي تصعيد سيُقابل برد غير متوقع، ومشددة على استعدادها الكامل لأي مواجهة في الفضاء السيبراني.
وختمت المجموعة بيانها بالتأكيد على أن قضية الصحراء المغربية تمثل خطًا أحمر لا يقبل المساومة، معلنة نيتها نشر البيانات المسروقة قريبًا، في خطوة مرشحة لإثارة ضجة إقليمية واسعة.