قبل يوم توصلت جريدة”الساحل بريس” بفيديو يظهر شاحنة صهريجية تفرغ الماء على الأرض دون حسيب ولا رقيب ، ضاربة عرض الحائط كل الدعوات الى ترشيد إستعمال الماء ، رغم ما تعانيه المدينة هذه الأيام من إنخفاض لصبيب الماء او انقطاعه في بعض الأحياء .
فهذا الأمر الخطير المتمثل في تبذير الماء يجب ان يدفع المسؤولين الإداريين للتحرك بشكل استعجالي قصد زجر المتسببين في مثل هذه الحالات ، التي لا يعير أصحابها أي إهتمام لمشكل الماء ، الذي تعاني منه المدينة لمدة طويلة ، ما يؤكد بالملموس أنه مزال هناك البعض من سائقي هاته الشاحنات يسبح عكس التيار او كما يقال بالدارجة “شي كيشرق و شي كيغرب” ، و السبب هو عدم الإكتراث لخطورة تبذير المياه .
وفي الأخير بات من الضروري تدخل المسؤولين عن قطاع الماء والسلطات المحلية على حد سواء لوقف نزيف ما يقوم به هؤلاء من أفعال لا تتماشى وما تدعو اليه الدولة بخصوص الماء ، فمراقبة الشاحنات الصهريجية التي تنقل الماء ، وتقوم بتبذيره بهاته الطريقة اللاأخلاقية والخطيرة يجعلنا نتساءل هل ستتم محاسبة هؤلاء وتغريمهم ؟ ام ان الأمر مجرد سحابة صيف عابرة سرعان ما تتوارى عن الأنظار وتتلاشى ؟
