في لحظة رمزية مؤثرة، وقف المستشار البرلماني يحفظه بنمبارك مسيّرا لجلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، ليُلهب القاعة بتلاوة تهنئة رسمية باسم مكونات المجلس لأبطال أشبال الأطلس، عقب تحقيقهم للقب كأس العالم للشباب المنظم بدولة الشيلي، في إنجاز كروي غير مسبوق أدخل الفخر إلى قلوب المغاربة قاطبة.
وقد جاءت كلمات المستشار بنمبارك مفعمة بالاعتزاز والروح الوطنية، وهو يستحضر الإنجاز التاريخي الذي حققه شباب دون العشرين، مؤكداً أن ما تحقق لم يكن صدفة، بل هو ثمرة رؤية ملكية سامية في النهوض بكرة القدم الوطنية، وترسيخ البنية التحتية الرياضية الحديثة من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أضحت نموذجاً قارياً في التكوين الرياضي المتكامل.
وتفاعل المستشارون والوزراء الحاضرون بحرارة مع كلمة بنمبارك، حيث دوّت القاعة بتصفيقات متواصلة ترجمت حجم الاعتزاز بالإنجاز المغربي، الذي يعكس طموح جيل شاب يحمل راية الوطن بكل اقتدار في المحافل الدولية.
وفي ختام كلمته، عبّر يحفظه بنمبارك عن أمله الصادق في أن يكون هذا التتويج فاتحة خير لمزيد من النجاحات الكروية، ودافعاً لتعزيز مسار الاحتراف الرياضي وتكريس قيم العمل والانضباط والروح الوطنية بين الناشئة المغربية.
إنها لحظة فخر جماعي، تختزل إرادة وطن لا يرضى إلا بالتميز… ووطن يزرع في شبابه الإيمان بأن المستحيل ليس مغربياً.
