في مشهد يختزل الفخر والعز، غادرت بعثة المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة العاصمة التشيلية سانتياغو فجر اليوم الاثنين، متوجهة نحو الرباط، وهي تحمل في حقائبها ذهب العالم وكأس التاريخ، بعد فوز أسطوري على الأرجنتين بهدفين نظيفين في نهائي مونديال الشباب 2025.
الرباط اليوم على موعد مع لحظة خالدة، حيث يستعد مطار الرباط سلا لاستقبال الأبطال العالميين في حفل مهيب يليق بحجم الإنجاز، وسط استعدادات دقيقة تجمع بين الرسمي والشعبي. شخصيات حكومية ورياضية رفيعة المستوى ستكون في مقدمة المستقبلين، فيما ستتدفق الجماهير من كل حدب وصوب لترفع راية الوطن وتحيي أبطالها الذين رسموا ملامح المجد الكروي المغربي.
وسيُخصص للمنتخب موكب احتفالي ضخم يجوب شوارع العاصمة، تتبعه مراسم تكريم رسمية تقديراً للعطاء، وتثميناً لروح التحدي التي طبعت مسيرة “أشبال الأطلس”، الذين أعادوا البريق لكرة القدم الوطنية وأحياوا الأمل في جيل ذهبي جديد.
هذا التتويج التاريخي ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة رؤية رياضية ملكية طموحة تجسدت في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أضحت مصنعاً للأبطال ومختبراً للمواهب القادرة على رفع اسم المغرب عالياً في سماء الكرة العالمية.
المغرب اليوم لا يحتفل فقط بلقبٍ عالمي، بل بولادة جيلٍ كتب بقدميه ملحمة فخرٍ للأمة بأكملها. 🇲🇦