بوعيدة يفجرها .. البرنامج الإستعجالي لا نعرفه إلا في القضاء والعمليات الجراحية اما التعليم فيقتضي التأني

هيئة التحرير12 يونيو 2023آخر تحديث :
بوعيدة يفجرها .. البرنامج الإستعجالي لا نعرفه إلا في القضاء والعمليات الجراحية اما التعليم فيقتضي التأني

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات الفايسبوك مقطع فيديو من مداخلة النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة داخل البرلمان.

وانتشرت تصريحات بوعيدة هاته بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي يتحدث من خلالها عن التعليم والمخطط الإستعجالي الذي أطلق عليه ” المخطط المشؤوم ” معتبرا أن الإستعجالي يجد صداه في القضاء والصحة عند إجراء عملية مستعجلة ، وهو ما يجب ان يكون عكسه في التعليم ، الذي يقتضي التأني ، ضاربا المثال بدول تتصدر الترتيب العالمي في التنمية البشرية ، بعدما كانت تتذيل الترتيب العالمي .

وقال بوعيدة “سأتخلى عن قبعة السياسي وسألبس قبعة الأستاذ الجامعي الذي خبر الجامعة على مدار 36 سنة كطالب وكأستاذ جامعي ” ، كتمهيد لسؤاله الموجه لرئيس الحكومة ، ” عن أي جامعة اليوم نتحدث ، بعدما كانت تؤثر في المجتمع أصبحت اليوم الجامعة المغربية تتأثر بالمجتمع ، مضيفا في مداخلته ، لماذا اليوم نطالب بجامعة مغربية قوية ، في الوقت الذي تتهاوى فيه المرافق والمؤسسات والمجتمع نفسه يتهاوى .

وقال “لا ألبس ثوب المعارضة أو المولاة بل ألبس ثوب الوطن ، فالجامعة المغربية في خطر ويجب أن نتدخل بتأني ، وعن أي أي إصلاح نريد أن نتحدث ، فقد تحدثنا عن البرنامج الإستعجالي وعن برنامج 2004 المشؤوم ، كما تحدثنا عن الباشلر البرنامج الذي لم يدم طويلا ، وركز في ذات المداخلة على أن الأساتذة الجامعيين يتلقون الإصلاحات دون أن يشاركو فيها ، والذين يعتبرون قطب الراحة داخل الإصلاح ، مردفا في مداخلته على نقطة أدرجها باللهجة العامية ” قالو لنا غادي إجي الباشلر قلنا أمين ، جا الباشلر دوزنا فيه عام قالو حيدوه قلنا أمين ، فهل لنا أن نتحدث عن إستمرار المرفق العمومي ، فإذا جاء مسؤول بإصلاح وذهب وجاء مسؤول أخر بإصلاح أخر ، فهنا يطرح السؤال هل نحن أمام رؤية إستراتيجية أم أمزجة ، فالإصلاحات الظرفية لها من السلبيات ما لا يمكن سرده يكفي ان إصلاح الباشلر خلق مشكلة ، حيث لم تعرف بعض الجامعات أين تضع الطلبة الذين أمضو سنة في الباشلر ، هل في الأسدس الثاني أم الأسدس الثالث أم الأسدس الرابع ، مختتما بسؤال هذا ماذا نسميه؟ ”.

وأضاف بوعيدة قائلا ” هل يعقل ونحن في كلية ذات الإستقطاب المفتوح ( كلية الحقوق ، كلية الأداب ، كلية الشريعة .. ) التي تعتمد على التحليل العلمي وتكوين رؤية نقدية لدى الطالب أن نطبيق نظام QCM ، وهنا يقول بوعيدة أن أساتذة الجامعة إنخرطو في هذا النظام مجبرين لا مختارين ، لأننا أمام مدرج فيه 1200 طالب ، ولا يمكن لك أن تمتحنه بسؤال نقدي او تحليلي ، وبهذا يقول بوعيدة نكون ضيعنا جيل كبير من الطلبة ، فالدراسة أصبحت مثل ” فاست فود ” ، كمثال على السرعة والإستعجال ، ما يفتح المجال أمام الغش المشرعن ، فتكفي فقط الإشارة للسؤال بالأصابع ، وأضحى الغش سهلا داخل المؤسسات العمومية والجامعات ، بل حقا مكتسبا يدافع عنه الطلبة ”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة