كلمة “رضوان الشريف القادري” بمناسبة الذكرى 45 لإسترجاع إقليم وادي الذهب

هيئة التحرير14 أغسطس 2024آخر تحديث :
كلمة “رضوان الشريف القادري” بمناسبة الذكرى 45 لإسترجاع إقليم وادي الذهب

نص الكلمة :

إنْنا نفتخر في هذا اليوم المبارك كمغاربة قاطبة، ومغاربة العالم بتاريخِنا النضالي الكبير في سبیل تحقيق الوحدة الترابية، واستکمال السيادة الوطنية، ومواكبة عجلة التطور والتنمية، مما يَلفت انتباهَ الأمم إلينا بوَصْفِنا شعباً متميزاً بحضارتِه ومنجزاتِه وأصالتِه.
وإذ نَذكُرُ المنجزات، فها نحن اليومَ في ربوعِ وطنِنا الكبير نحتفل تحت إشرافِ المندوبيةِ السامية لقدماءِ المقاومين، وأعضاء جيشِ التحرير نخلد في هذا اليوم العظيم الذكرى الرابعة والأربعين”45″” لاسترجاع إقليم وادي الذهب.

ومن غير شك، أنَّ احتفاءَ الشعب المغربي قاطبة والمندوبية السامية لقدماء المقاومين و اعضاءجيشِ التحرير، بمشاركةِ جامعةِ الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج بهذه الذكرى الغالية ذكرى استرجاع إقليم واد الذهب، هو إعلانُ الفرحِ والافتخار بهذا المناسبة الغالية على قلوب المغاربة قاطبة داخل وخارج وطنِنا العزيز وبعَودة هذا الإقليم العزيز على قلوبنا إلى الوطن الأم.

وغيرُ خافٍ أنّ هذاَ الإنجاز التاريخي الهام هو ثمرةُ كفاحِ ونضال من اجل تحرير هذا الإقليم من المستعمر، وتجديد البيعة لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه” من قبل أعيان وشيوخ سائر قبائل وادي الذهب “بيعة الرضى والرضوان”، معبرين عن تعلقهم المكين بالعرش العلوي المجيد وارتباطهم الوثيق والتحامهم بوطنهم المغرب.

وقد واصل سليل العرش العلوي، باني المغرب الجديد، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حمل مشعل الدفاع عن وحدة التراب الوطني، مُوَليا عنايته القصوى لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة ورعايته الكريمة لأبنائها، تعزيزا لأواصر العروة الوثقى والتعبئة الوطنية التامة لمواجهة كل مؤامرات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بأحقية المغرب في صحرائه، ومجسدا حكمة المغرب وتبصره وإرادته في صيانة وحدته الترابية المقدسة..

ولاعتبار جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج تضم خيرة أبناء هذا الوطن من جميع ربوعه من طنجة إلى الكويرة، تعبر عن مدى اعتزازها وفخرها بهذه المناسبة العظيمة، ذكرى استرجاع اقاليم واد الذهب، مؤكدة أن أفراد هذه الجامعة مُتشبِّثون بوطنِهم المغرب وبوحدتهم الترابية، مُسانِدون لهذا النضال، وهم جنود مجندة إلى جانب باقي المناضلين الأكفاء، وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مُساهِمُون بنشر ثقافة الوحدة الترابية، داخل بلدان إقامتهم عبر مجموعة من الأنشطة التي تنظمها جامعة الكفاءات المغربية بالخارج،
بحضور مغاربة وأجانب بتنسيق وشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير هدفها التعريف بتاريخ المغرب ونضالاته وثقافته وحضارته، وإيصالها من جيل إلى جيل في بلدان المهجر لتقوية روح الوطنية والهوية المغربية، وتشبث الجالية المغربية المقيمة بالخارج ببلدها الام، والدفاع عن مصالحه وثوابته ومقدساته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة