في طريق ليست بالقصيرة من مدينة الداخلة ، تمرّ من خلالها بمجموعة من المشاريع السياحية من فنادق ومساكن إجتماعية وملاعب ومنشأت رياضية تصل إلى منطقة أشبه بالقرية ( تاورطة ) ..القرية التي يحدها من الجهة الغربية المحيط الأطلسي وهي القرية الوحيدة التي تتواجد شمال مدينة الداخلة رغم ما تعرفه الصحراء من مشاريع تنموية إلا أن أبناء تاورطة دقو ناقوس الخطر منذ مدة طويلة ، لعدم إستفادة الساكنة هناك من خدمات الماء والكهرباء، وتبليط الازقة، حيث أنهم يعانون من تتعدّد أشكال المعاناة، المتمثلة في الظروف المعيشية التي تتسم بالصعوبة ، والبعد عن الخدمات الضرورية التي تفتقدها القرية كذلك.
بتاورطة تستقبلك مناظر لشباب يلعبون كرة القدم تحت حرقة شمس ما بعد الظهيرة ،
في أزقة تاورطة الناقصة ، لا تستطيع المنازل إخفاء فقر الساكنة، فهناك من لم يجد غير الخشب كي يحوّله إلى سقف يقيه قطرات المطر.
“مشاكل بزاف فهاد القرية أو المدينة الجديدة ”..يتحدث لنا واحد من ساكنة القرية، بعدما لم يستطع منع نفسه من البوح بما يختلج في فؤاده من شكاوى، ومن ذلك عدم كفاية الماء الصالح للشرب حتى مع تأدية فواتيره، ممّا يدفع بالساكنة، إلى التنقل إلى مناطق في القرية من أجل التزوّد بالماء: ” لواحد خاصو يدخّل الماء والضو، ويشري بهيمة باش يقدر إعيش”. بهذه الكلمات المعبرة إنتهت جولة جريدة الساحل بريس في قرية تاورطة المنسية .