لا شك أن إنخراط سليمان الدرهم في حزب الأحرار بجهة الداخلة وادي الذهب ، لن يشكل أبدا إضافة جديدة للحزب كما كان متوقع والدليل على ذلك أنه لم يعلن مشاركته في الانتخابات المقبلة ، بحيث أنه لم تكن في نيته مطلقا، وإنّما دوره جاء من أجل تحريك الجوّ الراكد ومساعدة الأحرار والإصطفاف معهم حفظا لمصالحه وضمانا لأهدافه المستقبلية.
فسليمان الدرهم جاء من أجل دعم الحزب شكلا ، في محاولة منه المساهمة في تأثيث المشهد الحزبي والتقرب أكثر من القيادات التجمعية على المستويات المحلية والوطنية وخلق قاعدة صلبة للدفاع عن مصالحه الإقتصادية من منطلق سياسي.
فالمعادلة التي تحكم الانتخابات في الداخلة هي أن السلطة تلدُ السلطة، وسليمان الدرهم رغم تجاربه العديدة إلا أنه لا يمتلك أيّ رمزية سياسية سوى منصبه الحالي في معارضة المجلس البلدي .
ويُمكن أن تكون هذه الصفة التي يتمتع بها سليمان الدرهم بوابة ترجعنا إلى طرح التساؤل التالي عنوان مقالنا : هل هو إنسحاب نهائي من الإنتخابات ؟ أم أنها مناورة سياسية تتيح له الإصطفاف الى الحزب التجمعي لضمان مصالحه الإقتصادية ؟
إن الإشكالية التي تقف في طريق سليمان الدرهم وأبقته في صفوف المؤيدين ، هو إشكالية توزيع التزكيات و مشكل التحالفات القبلية بإعتبار أن الحزب المذكور يعج بالكثير من القوى التقليدية المحبة لكراسي المسؤولية و التي تتمتع بخبرة وقدرة في إدارة الانتخابات ، ما أعطاه قدرة على قراءة الساحة السياسية وإختيار الإصطفاف إلى الحزب بدل الترشح بإسمه وتمثيله في المجالس المنتخبة .