طرد التلاميذ و الإلقاء بهم في شارع حلّ سهل و ليس فيه إبداع، وفيه إنهاء للمشكل داخل الفصل الدارسي و المؤسسة التعليمية وبدايته في الشارع العام والمجتمع برمته، أكيد أن الأستاذة يعانون من سلوكات بعض التلاميذ المشوشين بالفصول الدراسية و الذين قد يحرمون زملاءهم من متابعة الدروس بشكل طبيعي، لكن لايعني هذا ان اتخاد قرارات الطرد بسبب الشغب قرارات صائبة دائما ، أكيد أن الأستاذ لن يعيد تربية التلاميذ من جديد، لأنه ليس من صميم عمله طبعا، و ليس كل الأساتذة كذلك لهم القدرة و الموهبة للقيام بذلك، نفس الأمر يسري على قرار الطرد لأنه ليس من حق الأستاذ المشاركة فيه لأنه طرف في الموضوع و قد يكون غير محايد في قراره ، لكن لا يعني هذا أن نترك دار لقمان على حالها إرضاء للتلاميذ المشاغبين أو الأساتذة المغلوب على أمرهم، هنا يجب التفكير في الحلول الممكنة من قبيل تفعيل عقوبات بديلة بتنزيل المذكرات المؤطرة لذلك، مع مواكبة حالات التلاميذ الشاذة من قبل متخصصين يعينون الأطر التربوية والإدارية في مثل هذه النوازل، ومساعدتهم للتفرغ لكل ماهو تعليمي تعلمي،بدل تحول المؤسسات التعليمية وإدارتها لما يشبه مخافر الشرطة من كثرة حالات الصدام بين التلاميذ والأطر التربوية والإدارية أيضا.
إن حتواء هؤلاء التلاميذ و التلميذات و تجنب تحولهم لمشاريع مجرمين ومنحرفين-لا قدر الله- إن تم اتخاد قرار الطرد في حقهم، ينيغي تدخل كل المعنيين بهذه السلوكات بدءا بالوزارة المعنية بالقطاع و الأسر و المؤسسة التعليمية و مؤسسات اخرى صحية واجتماعية و قانونية أيضا، لمحاولة الحد من هذه الطواهر المجتمعية وليس المدرسبة فقط.
يوسف أزكري
عضو المكتب الوطني للشبيبة المدرسية