لم يكن يتوقع سكان مدينة الداخلة السياحية أن يصحوا ذات يوم على خبر إختطاف لحبيب أغريشي وموت يوسف العطاوي كحدثين متلازمين ! وبعد الصدمة والتنديد تسود مخاوف من تراجع السياحة في منطقة تعيش على عائداتها.
رغم أن وقوع مثل هاته الأحداث الإجرامية بات يتكرر بشكل كبير في مختلف المدن المغربية ، إلا أن غموض جريمة ( الإختطاف ) التي راح ضحيتها لحبيب أغريشي في ضواحي الداخلة وموت يوسف خلف صدمة كبيرة شغلت الرأي العام في الداخلة خصوصا و المغرب بشكل عام ، حيث حظيت باهتمام الصحافة المحلية والوطنية ، ومتجهة نحو الإهتمام الدولي كذلك ، وبالإضافة إلى حالة الاستنكار التي عرفها الشارع بالداخلة من وقفات تنديدية ومطالب الكشف عن مصير لحبيب أغريشي وفك لغز جريمة القتل ، قد ترخي المخاوف من ركود النشاط السياحي بظلالها أيضا على البعض من ساكنة المدينة الذين يعيشون بشكل أساسي من عائدات السياحة في فترة تستقبل فيها المنطقة في العادة عدد كبيرا من السياح.
فالداخلة مدينة هادئة معروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة ومؤهلاتها السياحية الكبيرة وهي تحتضن أجمل الشواطئ في المغرب ، بالإضافة إلى ذلك تجتذب السياح بفضل الرياضات البحرية التي تتواجد بها ، والتي مازال السياح يقصدونها لممارسة هذا النوع من الأنشطة الرياضية ، حتى اهتزت المدينة على وقع خبر الإختطاف الذي طال التاجر لحبيب أغربشي وجريمة القتل التي راح ضحيتها يوسف العطاوي ، وسادت حالة من الصدمة والاستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة بعد انتشار خبر الإخطاف !! إذ عبر عدد كبير من مستخدمي فيسبوك عن استيائهم بسبب ما سيلحقه الحادث من ضرر بصورة الداخلة وسمعتها كمدينة سياحية ، وتعاطف كثيرون مع سكان المدينة التي شهدت جريمتي ( الإختطاف + القتل ) باعتبارها مدينة معتمدة بشكل كبير على السياحة خاصة أن الحادث وقع في وقت تستعد فيه الفنادق والمنشآت السياحية للموسم السياحي واستعادة النشاط بعد فترة من الإجراءات الإحترازية التي فرضتها جائحة كورونا ؟