حبست ساكنة الداخلة أنفاسها على مدى أيام وهم يتابعون الجهود المضنية للبحث عن التاجر لحبيب أغريشي وفجرت معاناته وموته مقتولا مشاعر الحزن وأقضت المضاجع وأسالت الدموع لتوحد الناس دون أي اعتبارات سياسية أو أيديولوجية أو عرقية.
وتابعت ساكنة الداخلة الأزمة لحظة بلحظة عبر وسائل الإعلام وفي مدن أخرى بالمملكة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ونعت قيادات سياسية محلية وشخصيات معروفة بالمدينة ،” لحبيب أغريشي “بعد أن تأكدت أخبار موته مقتولا ، عبر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني سبقه بلاغ للوكيل العام للمملكة بمحكمة الإستئناف بالعيون .
ظل التاجر لحبيب أغريشي مختفيا عن الأنظار لمدة تجاوزت 10 أيام ، دون أن تتمكن الشرطة من معرفة مكانه ، لينضاف إلى لغز الإختفاء لغز أكثر تعقيدا وهو موت التاجر الأخر الذي كان قيد التحقيق ، ولم يعرف حتى الأن من كان وراء جريمة قتله ؟ رغم المجهودات المبذولة في تقفي أثار المجرمين ، حيث حشدت قضية الشهيد لحبيب أغريشي تعاطفا كبيرا ، وانتشر إسمه على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اليوم الأول من إختفائه حتى صدور بلاغ الأمن يخبر بتفاصيل وفاته الأليمة ، هذا الأخير نزل كالصاعقة وشكل سحابة حزن و وشعور بالصدمة خيما على ساكنة الداخلة وعلى من تابعوا مأساته عقب إعلان وفاته بعد دقائق قليلة من صدوره .
وتوالت التعليقات الحزينة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية والوطنية ومن شخصيات مرموقة ومن كل المواطنين المتابعين للحادث المأساوي وفصوله وتوالت كذلك الوقفات الإحتجاجية المنادية بكشف تفاصيل التحقيق ومن كان وراء عميلة الإستدراج وجريمة القتل البشعة !
رحم الله لحبيب أغريشي وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان ، وأن يرينا الله في الظالمين عجائب قدرته إنه سميع الدعاء .