مشكل الموظفين الأشباح بالداخلة ، مشكل عمر لسنوات دون أن يتم الكشف عنه لتبقى دار لقمان على حالها وتزداد نسب البطالة وتقل خدمات المؤسسات المقدمة في مجملها للمواطن ، فمتى سيتم الكشف عن لائحة هؤلاء الموظفين “الأشباح” المشتغلين بالمؤسسات العمومية والمصالح الخارجية ؟ وهل سيتم نشر لوائحهم في ظل ما تعيشه الجهة من إرتفاع في نسب البطالة في صفوف الشباب ؟ بالإضافة إلى “ما هي الآليات التي سيتم اعتمادها في ما يتعلق بمحاربة ظاهرة الموظفين “الأشباح”؟”.
إن التصريح الأخير الذي أدلت به عمدة الرباط خلال مرورها بالنشرة المسائية على القناة الثانية في 10 فبراير الماضي ، وتكرر القول في مرورها على برنامج تلفزيوني، بذات القناة، يوم 5 يونيو الجاري، أن جماعة الرباط تتوفر على أزيد من 2400 موظفا “شبحا” ، فهذا العدد الكبير من الموظفين الأشباح في عاصمة البلاد فكيف إذن هو الحال في المدن البعيدة عن العاصمة كالداخلة ؟
لا يخفى على أحد أن الموظفين الأشباح ، يتقاضون أجورهم وتعويضاتهم من المال العام ، لكن بالرغم من التأكد على عدم أداء مهامهم ،مزالت المؤسسات العمومية تصرف لهم التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة لجلهم تقريبا .
وعلى هذا الأساس بات لزاما على كل المؤسسات والإدارات العمومية بالداخلة أن تفتح النقاش في هذا الملف المعقد ، وإن إقتدت الضرورة أن يتم فتحه على المستوى المركزي وبحضور ممثلي النقابات ، حتى يتم الاتفاق على التنسيق بين الإدارات والنقابات ، من أجل “محاربة ظاهرة الموظفين “الأشباح” ومحاربة كل أشكال الفساد الإداري والمالي وربط المسؤولية بالمحاسبة” .